يبدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن الاثنين، جولة يستهلها بزيارة تركيا ويتوجه بلقاء في واشنطن مع الرئيس الامريكى باراك أوباما، وذلك بعد أسبوع من إلغاء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو لواشنطن، على خلفية الهجوم الدامي على أسطول الحرية. وأضيفت محطة عباس في تركيا إلى برنامج الجولة الأساسي؛ ليتسنى له تقديم التعازي إلى المسئولين الأتراك، ومناقشة الإجراءات الواجب اتخاذها إثر المجزرة، التي تعرض لها أسطول الحرية على يد قوات الاحتلال الصهيوني، حيث قُتل تسعة مواطنين أتراك على متن السفينة "مافي مرمرة" الاثنين الماضي بأيدي جنود صهاينة. وتهدف رحلة عباس التي أعلنت رسميا في 27 مايو، قبل أربعة أيام من مهاجمة الكيان الصهيوني لأسطول الحرية، إلى لقاء الرئيس الأمريكي ومناقشة التقدم الذي أحرز في المفاوضات غير المباشرة. ومنذ التاسع من مايو، يتولى الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل هذه المفاوضات بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية. ويتوقع وصول عباس في التاسع من يونيو إلى البيت الأبيض، على أن يجري أيضًا محادثات مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وفي الكونجرس ومجلس الأمن القومي، وفق ما أفاد الأحد مصدر دبلوماسي فلسطيني. وسيغادر الرئيس الفلسطيني الولاياتالمتحدة في 11 يونيو متوجها إلى أوروبا حيث سيستقبله رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في الثالث عشر منه والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الرابع عشر منه قبل أن يعود إلى رام الله من طريق الأردن، وفق المصدر نفسه. وشدد الرئيس الفلسطيني الجمعة على صعوبة المفاوضات غير المباشرة مع سلطات الاحتلال، فيما وصفت الخارجية الأمريكية الاتصالات الأخيرة التي أجراها ميتشل مع الجانبين بأنها "بناءة وأساسية".