وجهت منظمة العفو الدولية الدعوة إلى الحكومة العراقية أمس الثلاثاء، لوقف عقوبات الإعدام، قائلة إن الحالة البائسة لجهاز القضاء العراقي، لا يمكنها ضمان إجراء محاكمات عادلة، فى القضايا التى تصل فيها العقوبة إلى الإعدام. وقالت منظمة العفو الدولية إن أكثر من ألف شخص، ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام فى العراق، من بينهم 12 امرأة، وأكدت المنظمة أن بين هؤلاء النساء سمر سعد عبد الله، التى تبلغ من العمر 27 عاما، والتى تواجه عقوبة الاعدام بتهمة القتل، وزعمت أنها تعرضت للتعذيب، للإدلاء باعترافات كاذبة شملت الصعق بالكهرباء والضرب باستخدام سلك سميك. وأضافت المنظمة "أشارت تقارير إلى أنه جرت محاكمتها فى جلسات، استغرقت أقل من يومين، حيث أمر القاضى محاميها بمغادرة قاعة المحكمة"، وقال تيم هانوك مدير حملات منظمة العفو الدولية فى بريطانيا، "إن نظام العدل العراقي، يتحمل بالكاد المحاكمات العادية، فما بالك بالقضايا التى تصل فيها العقوبة إلى الإعدام". وشهدت السنوات التى كانت تسود فيها الفوضى وانعدام القانون، بعد الغزو الذى قادته الولاياتالمتحدة للعراق فى عام 2003، استهداف القضاة من جانب المسلحين، وكانت المحاكم تزدحم بالقضايا، وكان جهاز القضاء يوصم بالفساد ونقص الشفافية.