ولله في خلقه شئون.. هذا ما يمكن أن يقال حول عبد القادر – 28سنة – وشقيقه زياد – 27سنة – ذا شكل غريب وهما شابان قصيرا القامة يقفان على أطراف أصابعهما ورأساهما صغيرا الحجم بشرتهما سمراء اللون. ووفقا لما نشرته ضحيفه خليجية فان الشابين يعيشا في تونس وأن الناظر إليهما يشعر أنهما مزيج إنساني وحيواني مفترس خاصة بعد أن يستمع للأصوات المخيفة التي تصدر عنهما ،عبد القادر وزياد تم ربطهما في الجدار خوفا من خطورتهما. وتقول زهرة والدتهما "بدأت ألاحظ التغيرات على عبد القادر طفلي الأول فور بلوغه سن الرابعة لأنه بدأ يمشي ويركض وطلعت كل أسنانه في وقت مبكر كما بدأت تظهر عليه علامات العنف وبعد فترة قصيرة بدأت رحلتي مع الأطباء حيث كنت أعرض ولداي على الأطباء للكشف على حالتهما الصحية وكانت المصيبة يوم علمت أنهما يعانيان من مرض نادر الوجود بل يكاد يكون معدوما والمرض يجعل من عبد القادر وزياد حيوانات مفترسة أكثر من كونهما آدميين بشريين حيث توجد جينات حيوانية في أجسامهما تجعلهما مزيجا مشتركا بين الحيوان والإنسان". وتضيف "هما لا يتكلمان أبدا بل يصدران أصواتا مخيفة تشبه أصوات الذئاب الجائعة وأحيانا يطلقان أصواتا مشابهة لفحيح الأفعى وهما لا يفهمان كلامي وطريقة تواصلي معهما هي بالتعود حيث تعلمت الأصوات التي يطلقانها في حال جوعهما أو رغبتهما في فك رباطهما حيث أحرص كل يوم على ربطهما بالحبال حتى لا يرتكبان جرائم أخرى" . وتكمل "حيث أن زياد وعبد القادر بحاجة للأكل بصفة دائمة أي كل ساعة يجب أن يأكلا شيئاً وان لم يجدا شيئا فهما يأكلان ما يجدانه أمامهما فزياد مثلا عضني وقطع إصبعي وأكله, وذات مرة حاول أكل ابن أخته و لولا لطف الله لوجدناه جثة هامدة حيث أنقذناه من بين فكي زياد في آخر لحظة، كما أنهما يأكلان القطط الصغيرة وأي شيء تقع عليه أعينهما وقبل يومين ضرب زياد ابنة أخته رنيم تمهيدا لعضها على طريقة الذئاب وهي الأن ترقد في المستشفى حيث كسر لها أسنانها الأربعة". وقد أوضحت رئيسة جمعية المعاقين بتونس في تشخيصها لهذه الحالة بأن التشخيص الأولي يدل على وجود مرض جيني وهو عبارة عن مرض cannibalisme "أكلي لحوم البشر". وقالت "لا يوجد علاج لمرض عبد القادر وزياد فهما يعتبران من ناحية الشكل والتصرفات من آكلي لحوم البشر والذين يعتبر وجودهم حول العالم نادرا جدا ولذلك لم يصل الطب لليوم لعلاج قد يكون فعالا في مثل هذه الحالات خاصة وأنه من الصعب علاج المرض الجيني.