قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إجمالي الصادرات العربية لعام 2009 حققت ما يقرب من 1.5 تريليون دولار محققة معدل نمو يفوق ال20%، مشيرًا إلى أنها تمثل حوالي 7% أو أقل قليل من صادرات العالم. وأشار، في كلمته أمام منتدى الاقتصاد العربي، الذي يعقد في "بيروت" اليوم "الخميس"، إلى أن إجمالي الصادرات العربية البينية في عام 2009 يقدر بأكثر من 85 مليار دولار، كما تصل الواردات العربية البينية إلى 78 مليار دولار في نفس العام، كما بلغت الاستثمارات العربية البينية أكثر من 34 مليار دولار عام 2008 بمعدل نمو سنوي يصل إلى 2.2%. ولفت، في كلمته التي وزعها مكتبه الصحفي، بمقر الجامعة العربية اليوم، إلى أن حجم إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى الدول العربية حتى نهاية عام 2008 اقترب من مائة مليار دولار، تمثل 5.7% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مستوى العالم، في حين بلغ حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي الصادر من الدول العربية حوالي 40 مليار دولار تمثل 2.1% من جملة الاستثمار الأجنبي المباشر في نفس العام. وأوضح أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، "أن الجانب الإيجابي في هذه الأرقام يتضح بالمقارنة بمثيلاتها خمس سنوات مضت، أما الجانب السلبي أنه بالإمكان مضاعفتها بقليل من التنسيق وإعمال التكامل الاقتصادي العربي، وهو ما لم نفعله بكفاءة بعد". إلا أنه عاد ليطرح ولو بصيصا من الأمل مرة أخرى، قائلاً: أن القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأخيرة في الكويت في يناير 2009 ، أكدت أن عام 2010 هو العام الذي لابد أن يشهد بدء العمل نحو الانتقال من مرحلة منطقة التجارة الحرة إلى مرحلة الإتحاد الجمركي العربي، والتي نهدف من خلالها إلى توسيع حجم السوق والاستفادة من المزايا الاقتصادية الناجمة عن اقتصاديات دول الاتحاد، منوهًا إلى أن هذا الأمر سيؤدى إلى زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية وخلق المزيد من فرص العمل في المنطقة. وتابع بالقول أمام المؤتمر: "...عقدت خلال هذا الشهر لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية التي تنضوي تحتها حوالي ثلاثين منظمة ومؤسسة متخصصة ومالية عربية تعمل في مجالات الزراعة والصناعة والإدارة والاستثمار وغيرها لتنظيم عمل هذه المنظمات والمؤسسات ولاستعراض المشاريع العربية المشتركة وتجنب الازدواجية فيما بينها، ولتوجيه رؤوس الأموال العربية بالطريقة المثلى. كما قام موسى بطرح نموذج للاستثمارات العربية المشتركة في المجال الزراعي، مشيرًا إلى دور المنظمة العربية للتنمية الزراعية، قائلاً.. أن تلك المنظمة كبيت خبرة، نجد أنها حققت أرقامًا مشجعة ومشروعات طموحة تدعو إلى الأمل والتفاؤل. كما ألمح أمين عام الجامعة العربية، إلى المشاريع الاستثمارية العربية القائمة في جمهورية السودان من مصر والسعودية والأردن وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وبدء عملية الاستثمار في جنوب السودان، كما تعد الجامعة العربية الآن خططًا للاستثمار في دارفور، هذا بالإضافة إلى بدء عملية الاستثمار في جزر القمر، وفي مختلف دول الجوار العربي. كما أشاد بما تحقق خلال العمل العربي المشترك في العلاقة مع عدد من الدول والتجمعات الدولية، قائلاً: "قفزت التجارة العربية مع الصين إلى 110 مليار دولار في العام الماضي من 36 مليار منذ خمس إلى ست سنوات، وقفزت التجارة العربية مع البرازيل إلى ثلاثة أو أربعة أضعافها، وكذلك مع روسيا واليابان وغيرها.. هذا إلى جانب الجهود الكبيرة التي نبذلها معا لجلب الاستثمارات وتشجيع السياحة الأجنبية إلى بلادنا على اتساعها". الجدير بالذكر، أن المؤتمر الاقتصادي عقد بحضور رئيس وزراء لبنان، والأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة ورئيس مؤسسة الفكر العربي، ورئيس وزراء اليونان.