سادت حالة من الهرج الشديد بعد نوم العمال في منتصف الطريق، مما دفع رجال الأمن لحمل العمال بعيدا عن الطريق الذي شهد شللا مروريا مؤقتا. وحضرت سيارتان إسعاف لنقل العمال الذين أصيبوا بإغماء إثر انفعالهم الشديد وحالة الغضب والعجز التام الذي أصيبوا به، وهم يرددون "منه لله النائب العام.. تعملوا فينا إيه تاني بعد قعدتنا 50 يوم على الرصيف"، وبعد نقل 3 من العمال إلى المستشفى سيطرت قوات الأمن على الموقف بإدخال العمال داخل "الكوردون" الأمني، دخل العمال في حالة بكاء متواصل، تخللها الدعاء لله والدعاء على المسؤولين. ومع دخول مشكلتهم في مرحلة جديدة بإحالة القضية برمتها إلى النائب العام منذ ما يقرب من أسبوع، توجه اليوم عدد من العمال إلى مكتب النائب العام لمعرفة آخر تطورات مشكلتهم. وقال صلاح الخشوان، أحد العمال المعتصمين: "قابلنا مدير مكتب النائب العام، وقال لنا خلال يومين هتتحل مشكلتكم"، كما توجه ستة من العمال المعتصمين من الشركة نفسها، اليوم، إلى وزارة القوى العاملة لمقابلة الوزيرة عائشة عبد الهادي، إلا أنهم فشلوا في لقائها.