قام وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بزيارة مفاجئة إلى اسطنبول يوم الجمعة 7 مايو/ أيار التقى خلالها مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو بهدف مناقشة الاقتراح حول مبادلة الوقود النووي. وقد اختتم اللقاء باعلان متكى عن قبول البرازيل كوسيط محايد لتبادل الوقود النووى على اراضيها. من جانبه أكد أوغلو اصرار بلاده على العمل بشتى الطرق الدبلوماسية من اجل اقناع الغرب بنوايا ايران الحسنة ومنع فرض عقوبات على ايران. ولا يعني اعلان متكى البرازيل كمنطقة محايدة يمكن ان يتم اجراء تبادل الوقود النووى فيها، استبعاد تركيا من الدور الهام الذي يمكن ان تلعبه فى عملية التفاوض بين ايران والغرب. فطبقا لما يراه بعض المراقبين مازالت تركيا تلعب دورا بارزا. وعلى الرغم من ان الزيارات الرسمية الايرانية لتركيا كثيرة، لكن توقيت هذه الزيارة اكسبها مغزى كبيرا، حيث تتزامن مع التلويح الامريكى بفرضِ عقوبات على ايران، لكن السؤال هنا هل ستضيف زيارة متكى الى تركيا شيئا جديدا لمساعى انقرة فى الوساطة بين طهران والغرب فى القضية النووية.
