المبعوث الخاص للرئيس الأميركي: أوباما لن يستطيع حل صراع استمر 60 عامًا في عام واحد

عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم "الأربعاء" مع رشاد حسين المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكد رشاد حسين المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون منظمة المؤتمر الإسلامي، أن الرئيس باراك أوباما، مصمم على حل أزمة الصراع العربي الإسرائيلي، وغيرها من المشكلات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأميركية.
وقال رشاد حسين في تصريح للصحفيين عقب المقابلة، إنه بحث مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية ودول العالم الإسلامي والجامعة العربية، مؤكدًا حرص الإدارة الأميركية على معالجة المشكلات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، مثل الصراع العربي الإسرائيلي والعراق، والوضع في أفغانستان وباكستان، ومشكلة الإرهاب والتطرف.
ولفت إلى أن هناك رؤية بعيدة المدى للإدارة الأميركية فيما يتعلق بالتعاون مع العالم الإسلامي تتضمن مجالات عديدة، مشيرًا إلى أن التعاون مع العالم الإسلامي الذي أداره الرئيس باراك أوباما أكد إمكانية خلق مجالات شراكة وتعاون بين الجانبين في مجالات التعليم والصحة وحوارات الأديان بالإضافة إلى القضايا السياسية الأساسية .
من جانبه قال عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، أن المبعوث الأميركي أتى ليعرف نفسه للجامعة العربية، ويتحدث عن رغبته ورغبة الولايات المتحدة والرئيس أوباما في تعزيز العلاقات مع العالم العربي والعالم الإسلامي، لافتًا أنه تم التطرق لأطر حل المشاكل الأساسية العالقة في مسار الشرق الأوسط، وقد أعرب عن أمنيته بأن يتم إنجاز الحل العادل والمنصف الذي يدفع ويجعل مهمته سهلة.
وردًا على سؤال لأحد الصحفيين حول عدم حدوث تقدم حقيقي في الصراع العربي الإسرائيلي رغم أفكار الرئيس أوباما الجيدة وفي ظل تجنب الولايات المتحدة فرض ضغوط على إسرائيل، قال مبعوث الرئيس الأميركي إن الرئيس أوباما يدرك أهمية هذا الموضوع، وقد أرسل مبعوثه للمنطقة "جورج ميشتيل" في أول أسبوع لإدارته، ورأينا جهود الإدارة الأميركية في الشهرين الماضيين، ورأينا بدء المفاوضات غير المباشرة ونأمل أن تتطور لمفاوضات مباشرة .
كما أوضح إن الرئيس أوباما أكد أنه لن يترك هذا الموضوع أبدًا، وهو مصمم على حله، منوهًا إلى أن هذا الصراع استمر 60 عامًا، وأنه لم يمر سوى أقل من عام على خطاب الرئيس باراك أوباما في القاهرة الموجه للعالم الإسلامي.