وجه الرئيس الليبى معمر القذافى الشكر إلى الحكومة البريطانية أمس الأثنين، لمساعدتها فى الافراج عن الليبى عبد الباسط المقرحي، الذى أدين بتفجير طائرة بان امريكان فوق بلدة لوكربى الاسكتلندية عام 1988. ويأتى الشكر الليبى رغم المحاولات البريطانية للتنصل من أى علاقة للندن، بالإفراج عن المقرحي، ونفيها القاطع لقيامها بالضغط على الإدارة الاسكتلندية، لتأمين إطلاق سراحه، ويشير محللون إلى أن شكر القذافى لبراون ولملكة بريطانيا اليزابيث، هو من الآداب الدبلوماسية، بينما يؤكد آخرون، أن القذافى لا يزال محبطا لتعرضه للوم، بسبب قضية لوكربي، وأنه لم يعبأ بإحراج الحكومة البريطانية، بالقول إنه تدخل لتأمين الأفراج عن المقرحي. وعلى الجانب الآخر، دافع وزير العدل الاسكتلندى كينى مكاسكيل أمس الاثنين، عن قراره بإطلاق سراح المقرحى لأسباب إنسانية، فى مواجهة انتقادات قوية من حكومة الولاياتالمتحدة، وأقارب الضحايا الامريكيين. ورفض مكاسكيل فى كلمة ألقاها خلال اجتماع طاريء للبرلمان الاسكتلندي، تلميحات خصوم بأنه رضخ لضغوط سياسية أو اقتصادية، لكن مكاسكيل الذى أفرج عن المقرحى الذى يحتضر، لاصابته بسرطان البروستاتا، بدافع الرأفة، انتقد ليبيا بسبب الاحتفالات التى استقبل بها المقرحي، لدى عودته إلى طرابلس.