قال الدكتور ماهر جابر محمد رئيس جامعة المنيا: "إن السكان هو البعد الاساسى لعملية التنمية ولكن يجب أن يكون معدل إنتاج هذا البعد بموازنة مع موارد الأرض المتناقصة والمعدل المتزايد للسكان مشيرا إلى أن المعدل السكاني في مصر تعرض للزيادة في مراحله الثلاثة، ووفقا لرئيس الجامعة فقد وصل المعدل السكاني إلى نسبة 31.7%، بينما وصلت في المرحلة الثانية عام1996الى نسبة 22.9%، وعادت إلى النمو مرة أخرى حيث سجلت عام2006 نسبة22.4 % . وأضاف جابر في كلمته الافتتاحية بمؤتمر "المشكلة السكانية في مصر واستراتيجيات المواجهة" الذي عقد صباح اليوم الاثنين بقاعة سوزان مبارك بجامعة المنيا: "وفقا للإحصائيات فإن عدد السكان سوف يصل بحلول عام2020 إلى105ملايين نسمة بينما سوف يصل إلى 129مليون نسمة فى عام2030 إذا لم تحدث أي انخفاضات في نسبة المواليد. وشدد جابر على حاجة المجتمع المصري إلى زيادة تفهم لأبعاد المشكلة السكانية وتوسيع رقعة الحوار حول خطط معالجة مشكلة الانفجار السكاني مع الحاجة إلى مدخل تكاملي لمعالجة هذه المشكلة. وأكد اللواء احمد ضياء الدين على أهمية هذا المؤتمر باعتبار المشكلة السكانية فرضت نفسها بقوة على ساحة الحوارات ومنصة التناول لما لها من أهمية أصبحت تتجاوز حدود التناول الرسمي وحدود الإحساس الفردي والتعامل العلمي من وقت لآخر، فهي مشكلة يومية لحظية تلتهم كل عوامل التنمية مهما تعاظمت. وأضاف : هذا المؤتمر يستمد أهميته من عدة أمور كالطفرة المتضاعفة للزيادة السكانية بصورة تجاوزت حدود الرصد والمتابعة الى إمكانية القول بأنها تنذر بما يسمى"الانفجار السكانى "مشيرا أن هذا الانفلات السكاني ناجم عن توجه الغالبية من المواطنين إلى الإنجاب حسبما يحلو له ويتسع له فهمه وفى معزل عن رؤية الدولة التي أدركت خطورة المشكلة السكانية. وابدي ضياء الدين انزعاجه من الزيادة السكانية المتضخمة والتي وصفها بالطفح السكاني في الوقت الذي فشلت فيه جميع الجهود التي بذلت لمواجهة هذه المشكلة. وقالت الدكتورة "مها مراد"مساعد وزير الأسرة والسكان : "إن الرؤية الحقيقية لهذه المشكلة من الممكن تناولها على انه نقطة قوة وليس نقطة ضعف، مشيرة إلى أن المشكلة لا تكمن في المواطن بقدر ما هي متأصلة في كيفية رعاية هذا المواطن وخلق قوة منه لأن المواطن المصري ليس اقل قيمة من المواطن الأسيوي. وأوضحت أن المصري يعانى الآن من أزمة شعوره بعدم أهميته في مجتمعه، مشددة على ضرورة إشعاره بأهمية هذا البلد ومكانة المواطن فيه ، مشيرة إلى أن المواطن هو الذي يقوم بحل جميع مشاكل مجتمعه ولذلك لا ينبغي أن يكون هذا المواطن بمعزل عن قضايا مجتمعه واختتمت مساعد وزير الأسرة والسكان كلمتها بان كل ما يعتبر مشكلة في هذا البلد سوف يتحول بجهود الدولة وأبنائها إلى مزايا وفوائد يعود نفعها على المواطنين جميعا. في سياق متصل اختتم المؤتمر فعاليات أولى جلساته بتسليم الدكتور ماهر جابر محمد رئيس جامعة المنيا عددا من الهدايا التذكارية إلى ضيوف المنصة.