قالت تقارير إيرانية اليوم الاثنين أن نوابا إيرانيين يسعون إلى التحرك ل"خفض" مستوى العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ، وذلك على خلفية تصريحات وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان التي قال فيها إن إيران تحتل الجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها بين البلدين مثلما تحتل إسرائيل الأراضي العربية. وقد أثارت هذه التصريحات غضب المسئولين الإيرانيين، خاصة بعدما كرر الوزير الإماراتي المطالبة المتعلقة بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وردت إيران على تصريحات الوزير بالتأكيد أن "على الإمارات الكف عن سياسة عدو الضبع خلف الأسد"، كما استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الإماراتي في طهران للإعراب عن احتجاجها على التصريحات "غير المسئولة"، وهددت إيران دولة الإمارات وجميع من وصفتهم ب "الدول الأخرى الجارة والشقيقة والصديقة" من العودة إلى تكرار مضمون هذه التصريحات. ونقل الموقع الإليكتروني لقناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية الناطقة بالإنكليزية عن النائبة زهرة إلاهيان العضو بلجنة شؤون الأمن القومي والشئون الخارجية بالبرلمان القول اليوم الاثنين إنه على الرغم من أن الرد الإيراني كان "سريعا وحازما" إلا أنه "ربما ليس كافيا لتلقين المسئولين الإماراتيين درسا". وقالت إن البرلمان سينعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري لاتخاذ قرار نهائي بشأن تخفيض مستوى العلاقات مع الإمارات. وأشارت إلى أن "إيران هي الشريك التجاري الأكبر للإمارات في المنطقة وسوف يتحمل المسئولون الإماراتيون نتائج إصرارهم على هذه المزاعم التي لا أساس لها". وكانت إيران سيطرت على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى الواقعة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي بعد رحيل القوات البريطانية من الخليج في العام 1971، مؤكدة حقها التاريخي فيها، كما ترفض أي حق للإمارات أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. وتشكل الجزر الثلاثة أهمية إستراتيجية لقربها من مضيق هرمز شديد الأهمية بالنسبة لحركة التجارة الدولية، كما زادت أهميتها مع اكتشاف النفط بكميات كبيرة في المنطقة.