أرسلت الدكتورة نوال السعداوى خطابا شديد اللهجة أمس إلى أنس الفقى وزير الإعلام تطالبه فيه بالتحقيق في واقعة الاستيلاء على مذكراتها من قبل إحدى معدات البرامج بالتليفزيون المصري تدعى أمل جمعة الجمل عن طريق النصب والتحايل باسمها منذ عام 2006 والمتاجرة والتربح بها. وقد ذكرت السعداوي في رسالتها: هذه الرسالة عن واحدة من معدي البرامج في قناة النيل للدراما, (اسمها أمل جمعة الجمل ) دخلت بيتي بالقاهرة خلال يناير 2006, تحت اسم عمل فيلم تسجيلي وتأليف كتاب عن حياتي, منحتها ثقتي كاملة, أفعل ذلك مع كل من قرءوا كتبي, وأرادوا لقائي لأسباب أدبية أو علمية أو إعلامية, الإنسان عندي بريء حتى يثبت العكس. استعارت منى كتبي ومذكراتي الخاصة, وشرائطي المسجلة صوتا وصورة بالعربية والأجنبية, في برامج متعددة تم تسجيلها معي داخل الوطن وخارجه, تعرفت على أفراد أسرتي وبعض من المثقفين المحيطين أبى وبأسرتي, أقامت في الخفاء علاقات مع بعضهم, تستخدم أنوثتها وكاميرا التيلفزيون لتدعيم مستقبلها اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا, تحت اسم الحرية والتعددية والروشنة الحديثة, هي في الأربعين, قد تصطاد كاتبا معروفا يكبرها بخمسين عاما تحت اسم الحب, وتوهمه بأنها ستؤلف عنه كتابا وفيلما تسجيليا, وتستخدم ذكاءها لتحقيق مصالحها دون إحساس بالمسئولية أو الالتزام بالقيم الأخلاقية, وقد امتلكت شقة باسمها في مدينة الشيخ زايد على هذا النحو, ويساعدها بعضهم في الكتابة والنشر, وتدعم نفسها بهذا الطريق دون موهبة أو جهد, نوع من الاستسهال للوصول أصبح سائدا بين النساء والرجال مع تدهور الأخلاق وموت الضمير. حاولت استرداد شرائطي المسجلة منها قبل سفري منذ ثلاث سنوات وبعد عودتي من الخارج, دون جدوى , أرسل إليها المحامى عنى والمحامية إنذارين على يد محضر لتسليم الشرائط, لكنها رفضت وسجلت من شرائطي نسخا على اسطوانات ( سي . دي ) حفظتها على الكومبيوتر في بيتها, طلبت منها المحامية أن تكتب تعهدا بألا تستخدم أي شيء من شرائطي في أي عمل لها, صرحت شفهيا للمحامية بأنها لن تستخدم شيئا لكنها رفضت الالتزام كتابة بما تقول, مما يؤكد سوء نيتها. عشت خارج مصر الثلاث سنوات الأخيرة, بسبب قضية حسبة رفعت ضدي بتهمة الكفر, بعد نشر مسرحية لي في دار مدبولي, ولكنى كسبت القضية لنزاهة القاضي وعدت إلى مصر في سبتمبر الماضي, سأبلغ الثمانين من العمر العام القادم, وربما هي تأمل أن توافيني المنية وتصبح حرة التصرف في الشرائط التي تشمل ذاكرة حياتي.