قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصومال أحمد ولد عبد الله إن قوة الجماعات المتطرفة في الصومال قد ازدادت بسبب ضعف الحكومات المتعاقبة حتى أصابنا الإرهاق. وأكد ولد عبد الله على أهمية أن يحظى الصومال بالدعم والمساعدة للحكومة الانتقالية حتى تصبح أكثر كفاءة ومرونة، وعلى الحكومة أن تبدى المزيد من التماسك. وأشار ولد عبد الله إلى أن الاتحادين الأفريقي والدولي والجامعة العربية قدموا المساعدة على مدار الخمسة عشر عاما الماضية، إلا أنها لم تستغل، وفي الوقت نفسه يجب ألا تعاقب السلطات الموجودة بسبب سلوك الحكومات السابقة، كما تقدم ولد عبد الله بالامتنان للجامعة العربية لافتتاحها مكتبا تمثيليا دائما ومفتوحا في مقديشيو. من جهته قال الممثل الأميركي في الاجتماع إن الحكومة الانتقالية تواجه تحديات كبيرة، مؤكدًا أن المصالحة هي أهم العوامل المؤثرة لتحقيق الاستقرار وعمل الحكومة بمشاركة الآخرين. وقال إن الإدارة الأميركية مانحة كبرى في دعم الصومال خاصة في مجال المعدات والتدريب، وسوف نستمر في ذلك من حيث الدعم الأمني والعسكري ونأمل أن نتوسع بمشاركة الآخرين. وأكد على ضرورة توفر الشفافية والمساءلة خاصة ما يمنح من مساعدات للصومال ويجب أن يكون واضحا أمام الحكومة الانتقالية ذلك، ودعا وزارة المالية الصومالية لاتخاذ الاجراءات الكفيلة لوضع حسابات في ضوء الحاجة للمساءلة. كما أكد على أهمية توفير الخدمات والدعم المادي، مشددا على أن هناك بداية جديدة فيما يتعلق بتوفير الخدمات لأهل الصومال، مشيرًا إلى مؤتمر اسطنبول المقرر عقده في مايو المقبل لبحث الوضع في الصومال. وقال إننا نحاول أن نحقق القاعدة التي يمكن أن يعتمد عليها حسن استخدام هذه الأموال ونسعى أن تكون تدفقات إيجابية أو تتحول إلى الإيجابية، معربًا عن قلقه الكبير عن مدى الرفاهية من جانب أهل الصومال في الخارج وأولئك الذين يستفيدون من الوضع القلق في الصومال. وأشار إلى الدور الحيوي للاتحاد الأفريقي في الصومال وبشجاعة القوات من أوغندا وبوروندى التي تساعد على تحقيق هذه الغايات. وطالب الاتحاد الأفريقي بأن يوفر أسباب القوة والقدرات اللازمة لذلك وهو أمر يجب أن نعنى به جميعا، فالمحنة الإنسانية خطيرة بالصومال ويجب التخفيف من هذه المعاناة الإنسانية وهو أمر لابد أن نعمل عليه جميعا.