أقامت هيئة الكتاب ندوة اليوم الثلاثاء حول كتاب" الدائرة المتوسطية تأصيلا ثقافيا واجتماعية وتاريخيا " حضر الندوة مجموعة من المفكرين والمثقفين منهم المؤلف د. عبد الرحمن الشيخ , أدار الندوة "حلمي النمنم" نائب رئيس هيئة الكتاب والذي أكد في كلمته بأن لهذا الكتاب أهميه خاصة حيث يتحدث عن البعد المتوسطي وكتاب فلسفة الثورة كما تحدث عن الدائرة العربية والدائرة الإفريقية والدائرة المتوسطية التي كانت محظوظة لان عدد من المفكرين كانوا من أبناء هذه الدائرة مثل د. طه حسين ,د. حسين فوزي ,ورفاعة الطهطاوي. ومصر محظوظة لان لها مساحة كبيرة على البحر المتوسط شأن بلدان كثيرة تتشابه فى العادات والتقاليد. فيما أشار د.عبدا لرحمن الشيخ ،مؤلف الكتاب انه لايمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مصر منفصلة عن الدائرة المتوسطية . وإذا نظرنا إلى الدائرة الأوربية والدائرة الإفريقية والدائرة العربية نرى ماذا جنت مصر من وراء هذه الدوائر لان ارتباط مصر بالدائرة المتوسطية لم يفقدها اى بعد ديني أ و ثقافي طوال 23 عاما حيث ان الإسلام لم يبدأ في الانتعاش إلا بعد هجرته إلى كنيسة الإسكندرية وهى تابعة إلى كنيسة الحبشة ثم بدا الانتشار الثاني للإسلام بعد تفاعله مع الديانة اليهودية بعد هجرة الرسول ثم الإسراء إلى القدس ومن أهم ماأخذته مصر من الدائرة المتوسطية هي انتخاب محمد على واليا على مصر . وأوضح أن الكتاب يشمل أربعة مباحث الأول عن جنوه ايطاليا, والثانى عن الثورة الفرنسية التي بها جماعة مسلمة خرجت من الأندلس واعتنقوا المسيحية وهى التي قامت على عاتقها الثورة الفرنسية فكما قال ول ديورانت أن الثورة الفرنسية فى أساسها ديني وأنها وصفت ثالوث الحرية للإخاء والمساواة بديلا للثالوث الديني. وقد عقب "الشيخ" انه لم يتطرق فى هذا الكتاب لاى منظور لاهوتي فهناك حركة حدثت فعلا وهى حركة الموحدين الأوربيين حدثت فى ألمانيا وهى حركة قوية حاربها الأوربيين والبروتستنت وقال:حينما أوردها فهذا لا يعنى أننا نتعصب لها ولكن افردها لأنها حركة تاريخية حدثت بالفعل واعتبرتها نموذج للتفاعل الذي حدث وان الإسلام قد استفاد من التفاعلات الحادثة وهذا لايعنى اننى مساندا لها أواقف ضدها .