سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأوبزرفر: السودان يتفتت ومصر فى غيبوبة..."دايلى تيليجراف": المصريون العاملون بدول الخليج فى مرمى النيران بين إسرائيل وإيران... "دير شبيجل": سفارة أمريكا تشعل معركة الحجا على أرض مصر
كتب: عمرو عبد الرحمن أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن الموقف المصرى الراهن تجاه الإنتخابات السودانية يتسم بالازدواجية والغموض، ففى حين تتوالى التصريحات الرسمية عن الخارجية المصرية، مؤكدة على اهتمامها بالشأن السودانى وعلى أهمية سير العملية الانتخابية فى إطار من النزاهة والشفافية، إلا أنها وفى نفس الوقت لم تحاول اتخاذ أي خطوة حقيقية نحو تحويل التصريحات الكلامية إلى أفعال ذات مصداقية على أرض الواقع، بدليل تخليها عن المشاركة فى الجهود الدولية فى هذا الصدد، سواء للمنظمات الدولية أو لدول أخرى – فى إشارة لقطر – تعد أبعد وأقل تأثرا بالواقع السياسى فى الدولة التى تقع على الحدود الجنوبية المباشرة لمصر، وذلك على الرغم من أن انقسام السودان، كما هو متوقع كنتيجة تالية للانتخابات الحالية، يمس الأمن القومى لمصر فى الصميم. كشفت صحيفة "ديلى تيليجراف" البريطانية عن مخاوف بدأت تتسرب إلى المسئولين المصريين بعد أن باتت إيران على مرمى حجر من ضربة إسرائيلية – أميركية متوقعة بين لحظة وأخرى فى أعقاب التصريحات النارية من جانب الرئيس الأميريكى "أوباما" والتى هدد فيها من رد عنيف ضد مشروع إيران النووى، وذلك على خلفية تهديدات متكررة من جانب إسرائيل فى الاتجاه ذاته، وهى الخطوة التى قد تعنى أن عددا من دول الخليج سوف تكون فى مرمى نيران رد الفعل الهسكرى الإيرانى المتوقع، خاصة بعد أن صنفت هذه الدول نفسها كحليفة مباشرة كطرف معادٍ لإيران، بموافقتها على نشر درع عسكرية أميريكية على أراضيها، التى تضم فى الوقت مفسه ملايين من المواطنين المصريين العاملين هناك.
المواجهة هذه المرة أميريكية على أرض مصرية، هذا هو المعنى الذى خلُصت إليه مجلة "دير شبيجل" الألمانية فى تقريرها الذى نشر مؤخرا فيما يتعلق بمشروع تتبناه السفارة الأميريكية بالقاهرة، ويهدف إلى التعاون مع المراكز الحقوقية والمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة للحد من ظاهرة الحجاب، التى باتت تمثل أقوى مظاهر المد الإسلامى الراهنة فى كثير من دول العالم، بزعم تعارضه وحرية المرأة، وهو المشروع الذى يُتوقع له أن يقابل بمواجهة شرسة من جانب عديد من القوى السياسية والدينية فى مصر، على خلفية المشاعر الغاضبة المتصاعدة بسبب صدور قوانين تحظر الحجاب فى عدد من الدول الأوروبية وأخرى تمنع دخول المنتقبات إلى المواقع الرسمية إلا بعد نزع النقاب.