أكد مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب بناء علي اقتراح عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في 17 من يونيو الحالي لبحث جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والموقف العربي خلال المرحلة المقبلة وعلى ضوء ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذى ألقاه فى القاهرة الخميس الماضى والذي يعكس توجها أمريكيا جديدا تجاه قضايا الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي . وأوضح المصدر أن موعد الاجتماع تحدد بناء على المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة مع وزراء الخارجية العرب مشيرا إلي أن الاجتماع سيعقد برئاسة السودان باعتبارها الرئيس الحالي لمجلس الجامعة الوزاري. وكان عمرو موسى قد كشف عن وجود مشاورات مكثفة مع وزراء الخارجية العرب لتدارس الخطوات الواجب إتخاذها عربيا حيال التوجه الأمريكي الجديد الذي ظهر في الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة الاسبوع الماضي والذي خلق دينامية جديدة إزاء العديد من قضايا المنطقة وضرورة إتخاذ موقف عربي موحد تجاهها خاصة موضوع الاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري ووقف الانتهاكات المستمرة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ، وإنهاء معاناته المستمرة جراء الممارسات الإسرائيلية التعسفية.كما بحث الأمين العام للجامعة عمرو موسى مع نائب وزيرة الخارجية الأمريكية ويليام بيرنز القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط في ضوء الافكار التي جاءت في خطاب أوباما وكيفية التحرك في الفترة المقبلة.وًقال بيرنز في تصريح للصحفيين: ان لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية شكل فرصة للتباحث و تبادل الرؤى حول ما تضمنه خطاب الرئيس أوباما، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستعمل بجدية نحو تفعيل ما جاء في الخطاب من أجل العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة . وأضاف أن الرئيس أوباما تحدث في خطابه بوضوح حول مجمل المشكلات التي يعانيها العالم العربي والإسلامي ولابد من وضع خطة عمل وأجندة للتحرك في أسرع وقت إزاء تلك القضايا، لافتا إلى أهمية العمل سويا من أجل تلبية المتطلبات على الساحة الفلسطينية وتحقيق السلام ،وقال: إننا نأمل أن يتخذ العرب أيضا خطوات ومواقف فاعلة وعملية في هذا الاتجاه".وحول ما يجب اتخاذه من قبل الجانب الإسرائيلي لتحقيق التسوية مع الجانب الفلسطيني، قال بيرنز :" نأمل أن يتخذ الإسرائيليون أيضا خطوات عملية قدر الإمكان من أجل المضي قدما باتجاه التسوية وأن يتبلور ذلك من خلال خطة عملية خلال الفترة المقبلة". من ناحية أخرى أدان الأمين العام للجامعة العربية قيام إسرائيل بقصف مجموعة من الفلسطينيين خلال تواجدهم عند معبر "ناحال عوز" شرق مدينة غزة، مما أدى لاستشهاد أربعة منهم . قال إن مثل هذا الأعمال الإسرائيلية مدانة ومرفوضة وتشكل توترًا كبيرًا في المنطقة في إطار الصراع العربي الإسرائيلي والصراع الإسرائيلي الفلسطيني بصفة خاصة . كما عبر الأمين العام عن أسفه لأحداث قلقيلية بين فتح وحماس وقال: " إن مثل هذه الأحداث مؤسفة"، وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية في إطار حوارات القاهرة خاصة أن الفصائل الفلسطينية في طريقها للقاهرة لاستئناف الحوار، مؤكدًا أن جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية مؤيدة عربيًا.