عقد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر اجتماعا طارئًا له اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول حضره عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وأحمد ماهر وزير الخارجية السابق، وفؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني السابق، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية العربية البارزة. وصرح محمد جاسم الصقر عقب الاجتماع، بأن مجلس العلاقات العربية الدولية تم إشهاره في الكويت الشهر الماضي واليوم دعونا إلى اجتماع طارئ لمناقشة الوضع في العراق وخاصة موضوع الانتخابات والذي ناقشناه بإسهاب كبير. وقال إننا ناقشنا كذلك خلال الاجتماع مقترح الأمين العام للجامعة العربية بإنشاء منظمة الجوار العربي والتي أقرها مؤتمر القمة العربية في مدينة "سرت" الليبية أواخر الشهر الماضي، مضيفًا أن المجلس ناقش أيضًا سبل دعم القضايا العربية وخصوصًا مع مؤسسات الأبحاث والمجالس التشريعية في العالم الخارجي. وردًا على سؤال حول الاتصالات التي سيجريها المجلس خلال الفترة القادمة لتوضيح ما تم مناقشته من موضوعات خلال الاجتماع وخاصة موضوع العراق .. قال الصقر إنه سيتم الاتصال بالأطراف العراقية لنعرف حقيقة الأوضاع هناك، مشددًا على أهمية تشكل حكومة في العراق بسرعة وأن تكون الأوضاع هادئة هنا ، ويتم الابتعاد عن أعمال العنف.
وقال إننا بحثنا كذلك العلاقات بين العراق ودول الجوار ومع العالم الغربي ، كاشفا في هذا الصدد عن فكرة زيارة وفد برلماني عربي لمجموعة من الدول الغربية لدعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وحول موقف مجلس العلاقات العربية والدولية من مقترح الأمين العام في قمة "سرت" بإنشاء رابطة للجوار العربي خاصة وأن الفكرة واجهت بعض الاعتراضات .. قال الصقر " لا يوجد أي انتقاد للمقترح من قبل القمة العربية، حيث أقرت المقترح، لكن هذه الاعتراضات تكتب في الصحف ونحن ليس لنا دخل في ذلك .. أما بالنسبة للمجلس فإننا نؤيد هذه الخطوة وندعمها ونريد أن يكون هناك حوار ضمن رابطة الجوار لأن هذه الرابطة سوف تضم سبعمائة مليون نسمة وهنا تكمن أهمية الحوار بين هذا العدد الكبير. وردًا على سؤال حول دور مجلس العلاقات العربية والدولية في العلاقات العربية الأميركية .. قال محمد جاسم الصقر رئيس المجلس إن هناك قرارًا قد اتخذ بأن يذهب وفد من مجلس العلاقات العربية والدولية إلى واشنطن وغيرها لدعم المواقف العربية على الساحة الأميركية، ونحن نعلم أن الإسرائيليين واليهود بالذات متواجدون في كل العواصم العالمية على مستوى مؤسسات المجتمع المدني وليس فقط الحكومات. وأضاف أن العرب موجودون لكنهم يذهبون إلى واشنطن وغيرها كحكومات وهذا غير كاف، في الوقت الذي توجد فيه مؤسسات مجتمع مدني وهي لها تأثير كبير على الساحة الأميركية كمراكز الأبحاث والصحف وغيرها، لذلك نحن في مجلس العلاقات العربية الدولية نريد أن نغطي الجانب الشعبي أو غير الحكومي ونتصل بالجانب المؤثر في هذا الدول مثل الكونجرس الأميركي أو غيره. وردًا على سؤال آخر حول دور المجلس في موضوع الخلافات العربية العربية والمصالحة الفلسطينية .. قال الصقر إننا بحثنا هذا الموضوع وسوف يتبلور خلال الأشهر القادمة، معتبرًا أن المجلس جسم وليد لن يستطيع أن يتعرض لكل القضايا دفعة واحدة، ولا يجوز لنا فعل ذلك وإلا سيكون الفشل مصيرنا، فنحن نناقش قضية قضية ونحاول أن نتعامل معها. وحول مدى تجاوب الدول العربية مع عمل المجلس .. قال الصقر إننا حتى الآن لم نتصل بالدول العربية وسوف يتم الاتصال بهم خلال الشهرين القادمين.
وردًا على سؤال حول ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين .. قال الصقر " لقد كان اجتماعنا الأساسي لمناقشة الوضع في العراق وتشعب إلى بعض المواضيع الأخرى مثل العلاقات الأميركية الإسرائيلية وماذا يمكن أن نعمل ومقترح الأمين العام بشأن رابطة الجوار العربي .. فالعالم العربي ملئ بالأزمات والمشاكل ولن نستطيع أن نبحثها كلها، كما أننا لا نستطيع أن نحلها كلها، لكن من المؤكد أننا سنناقش كل هذه المواضيع قضية قضية .. فنحن فى المجلس نريد أن نكون إضافة للعالم العربي وليس عبئًا عليه".