وصل عدة الاف من مؤيدي المعارضة القرغيزية الى الساحة المركزية امام مقر الحكومة في العاصمة بشكيك بعد اعتقال السلطات بعض زعماء المعارضة. وبدأت الشرطة بتفريق المتظاهرين باستخدام الهراوات والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع. وتواصلت الاشتباكات بين الشرطة القرغيزية ومتظاهرين لليوم الثاني في قرغيزيا. وقد وقع صباح يوم 7 ابريل/نيسان اشتباك بين شرطة المدينة و المتظاهرين الذين تجمع حوالي 200 شخص منهم بالقرب من مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض لحضور المؤتمر الصحفي الذي من المقرر ان يعقده قادة المعارضة يوم 7 ابريل/نيسان على خلفية اعتقال الشرطة في العاصمة بشكيك ليلة امس ألماز بيك أتامبايف رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض ،رئيس الوزراء القرغيزي الأسبق. وقد توجهت الى مكان عقد المؤتمر الصحفي قوات شرطة اضافية . وبهذا الصدد قالت النائبة في البرلمان القرغيزي التي تمثل فيه الحزب المعارض ايرينا كارموشكينا " ان قوات الامن القرغيزية انذرت المعارضة من القيام باي نشاط هذا اليوم ، بما في ذلك عقد مؤتمر صحفي . ولكن رغم ذلك لم يتفرق المتظاهرون الذين تجمعوا قرب مقر الحزب، فلذلك استعلمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم". وحسب شهود عيان فانه اثناء الاشتباكات تم اعتقال العديد من المتظاهرين. وتجدر الاشارة الى تواجد مئات الصحفيين، غالبيتهم من الاجانب، قرب مقر الحزب المعارض لتغطية المؤتمر الصحفي. وكانت المعارضة القرغيزية قد أعلنت في وقت سابق أن قوات الامن المحلية اعتقلت اثنين من قادة الحزب الديمقراطي الاشتراكي في بشكيك بعد أحداث مدينة تالاس يوم امس . واشتبكت الشرطة القرغيزية مع متظاهرين في الساحة الرئيسية لمدينة تالاس يوم الثلاثاء 6 ابريل/نيسان ، مستخدمة العصي والغازات المسيلة للدموع لتفرقتهم مما ادى الى اصابة العديد منهم بجروح. حيث تمكن المتظاهرون من السيطرة جزئيا على بناية الادارة المحلية لمدينة تالاس. وطرح المحتجون في اول الامر مطالب اجتماعية حول تحسين اوضاعهم المعيشية، لكن فيما بعد رفعوا مطالب سياسية، منها على وجه الخصوص المطالبة باستقالة رئيس البلاد كرمان بك باكييف. كما قاموا بحرق صور الرئيس باكييف . وبهذا الصدد قال وزير الداخلية القرغيزي مولد موسى كونغانتييف يوم الثلاثاء 6 ابريل/نيسان إن الشرطة تمكنت من تفريق المتظاهرين في الساحة الرئيسة لمدينة تالاس واخراجهم من مقر الادارة المحلية للمدينة. واضاف ان الاشتباكات ادت الى اصابة 85 شخصا من قوات الامن القرغيزية بالاضافة الى اصابة العشرات من المدنيين. دعوات دولية لضبط النفس وفي أول رد فعل دولي، دعت وزارة الخارجية الروسية السلطات القرغيزية والمعارضة إلى حل الخلافات بينهما من خلال الإجراءات الديمقراطية والسلمية، فيما حثت السفارة الأمريكية في بشكيك أطراف النزاع على احترام القانون والجلوس إلى طاولة المفاوضات. الى ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء الاضطرابات في قرغيزستان ( قرغيزيا) ودعا الحكومة والمعارضة إلى ضبط النفس والحوار. خبيرروسي: المشهد القرغيزي يشبه ثورة السوسن هذا و قال البرفيسور سيرغي لوزيانين في حديث خاص إلى "روسيا اليوم" إن الوضع الحالي في قرغيزيا يشبه إلى حد ما، ما حدث في ثورة السوسن عام 2005 التي اطاحت بالرئيس القرغيزي السابق عسكر آكاييف. واضاف بهذا الصدد "ان الوضع الحالي يشبه بعض الشيء ثورة السوسن، ولكن من حيث الظواهر الخارجية والاسباب، أما أسباب الاضطرابات الحالية فهي الفساد المتفشي وزيادة الاشتباكات المسلحة مع الشرطة والسلطات". وقال "انا على يقين من ان باكييف سوف يلجأ إلى القوة".