قدمت المعنية الكويتية الشابة ايما شاه، المعروفة ب "ايما" على خشبة مسرح نادي الخريجين الكويتيين اغنية باللغة العبرية، ما اثار غضباً عارماً في صفوف الشارع الكويتي الذي تلقى الخبر باستهجان وامتعاض كبيرين، كما اوردت وسائل الاعلام الكويتية الصادرة في 3 ابريل/نيسان. ودافعت المغنية الكويتية عن الاغنية بالقول ان معانيها لا تحمل مشاعر كره او عداء للعرب، ولا تحاول ان تلغي افكارهم او ثقافتهم او وجودهم ايضاً، مشددة على ان كلمات الاغنية تقول "هيا لنفرح لنفرح لنفرح، لنستمتع يا اخواننا لنستمتع". وشددت ايما على انسانيتها قبل كل شئ موجهة انتقادها للعرب بشكل عام بالقول: انا إنسانة والحدود التي وضعها البشر ليست بالضرورة تطبق عليّ، للأسف العرب عندهم إلغاء للآخر، ورفض التعايش مع الآخر والرأي الآخر، والعنصرية وتغيير النفوس والعصبيات والحقد على أنفسنا ومن حولنا". وقالت ايما انها لا تحمل مشاعر كراهية ضد اي احد وانها مطلعة بشكل جيد على الاديان والمذاهب، ما يجعلها تحب جميع الناس، مشيرة الى ان هناك مسيحيين في فرقة "انثروبولوجي" التي اسستها المغنية الكويتية المثيرة للجدل. واشارت ايما بأسف الى "الاعلام الذي يسلط الضوء على الحروب والمشكلات وليس على ما يقدم من أعمال هادفة، لقد اديت نصاً بالروسية وقدمت اغنيات بلغات عدة"، واضافت انها اذا ادت اغنية بلغة فرنسية اوانجليزية فهذا لا يعني انها عميلة اجنبية. يذكر ان ايما شاه ولدت في عام 1981 لاب كويتي وام ايرانية، وهي تمارس الغناء والتلحين وتعزف على البيانو والغيتار، بالاضافة الى انها كاتبة سيناريو ومخرجة مسرحية وممثلة. وكانت ايما قد اخرجت مسرحية "النبي" لجبران خليل جبران وقدمتها باللغتين العربية والانجليزية، وشاركت بالتمثيل فيها اذ ادت دور رجل، كما لحنت اغان من كتابي "يسوع ابن الانسان" بالاضافة الى "النبي" لجبران، وشاركت في فيلم سينمائي قصير بعنوان "موز"، وهو فيلم ايحائي عن الجنس، حازت بفضل مشاركتها به على جائزة اللجنة التنظيمية لمهرجان الخليج السينمائي الثاني. ومن المواقف التي اثارت استغراب الجمهور هو ظهورها لاستلام شهادة تكريم كفنانة متميزة في زي ساحرة وهي ترسم علامة + على جبينها.