اعترف معهد أبحاث استراتيجي تابع لمنظمة الصهيونية العالمية إيباك، كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة بأن مصر من خلال ملاحقتها للتهريب نجحت في تقليل الدعم السياسي لحركة حماس داخل قطاع غزة، وأنها تقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يشيد بها المعهد بدور مصر في مكافحة التهريب على الحدود مع قطاع غزة، حيث كان دائم الانتقاد لمصر بأنها تتساهل في التهريب إلى قطاع غزة المحاصر. وقالت المنظمة الصهيوني ذائعة الصيت في تقرير جديد لها: "إن مصر استطاعت أن تضع عوائق للتهريب على الحدود مع غزة وهو ما أدى إلى زيادة الضغط على حماس. وقال جيفري وايت كاتب التقرير:"إن العائق يهدد نظام الأنفاق لتلك الجماعة وهو النظام الذي عن طريقه تستورد ليس الأسلحة فقط ولكن البضائع الاستهلاكية كذلك التي تعتبر حيوية في حفاظها على الدعم السياسي الذي تلاقيه". وكانت مصر قد لاقت انتقادات لاذعة خلال العامين الماضيين بالتساهل مع التهريب على حدود القطاع وطالب الولاياتالمتحدة مصر باتباع إجراءات أكثر صرامة لتشديد رقابتها على الحدود على غزة، حتى وصل الأمر بتهديد الكونجرس لمصر باقتطاع جزء من المعونة إذا لم تتدخل لإيقاف ما تدعي إسرائيل أنه تساهل مصري مع تهريب الأسلحة من مصر إلى غزة عبر أنفاق حدودية. ويأتي هذا البحث قبيل أسابيع من بدء مناقشة المعونة الأمريكية الخارجية في لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي والذي يلعب فيه أعضاء في الكونجرس موالون لإسرائيل دور كبير.