تساءلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم، ان كانت اسرائيل تورطت ثانية في الجزائر مثلما تورطت في دبي، ام ان سلوك السلطات الجزائرية ينم عن حيطة مبالغ فيها؟ وذلك اثر قيام صحيفة جزائرية بنشر نبأ قالت فيه انه تم اعتقال جاسوس عضو في المؤسسة الاسرائيلية للاستخبارات والمهام الخاصة "موساد" في جنوبالجزائر. وكانت صحف اسرائيلية قد ذكرت الاسبوع الماضي بأن تخوفا ساد على مصير اسرائيلي (35 عاما) وأن هناك احتمالات ان تكون "القاعدة" قد خطفته، لكن يتضح الآن بأنه معتقل لدى اجهزة الأمن الجزائرية. ووفقا لتقارير مختلفة ضبط الاسرائيلي يحمل جواز سفر اسبانيا مزورا وزعم بأنه عربي من اسرائيل مؤيد لحركة "حماس". وبدأت القضية عندما نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية نبأ عن اختفاء اسرائيلي كان في الجزائر طوال اسبوع وبأنه يوجد تخوف من ان تكون منظمة "القاعدة" هي التي اختطفته وزالت المخاوف في اعقاب اجرائه اتصالا هاتفيا مع عائلته اكد فيه عدم اختطافه، ويتضح الآن بأن قوات الأمن الجزائرية اعتقلته وانه متهم بالعضوية في "موساد". وقالت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية ان الاسرائيلي استخدم جواز سفر اسباني مزور يحمل اسم "البرتو" ووصل الى العاصمة الجزائر في رحلة من برشلونة بعد حصوله على تأشيرة دخول الى الجزائر من احدى القنصليات الجزائرية في اوروبا، وبعد قضائه فترة في العاصمة توجه الى المنطقة النفطية "جاسي مسعود" في الصحراء والتي تبعد حوالي 850 كيلومترا عن العاصمة. ووفقا للصحيفة الجزائرية عرض "البرتو" نفسه خلال تواجده في منطقة حقول النفط كعربي من اسرائيل يقطن في الشطر الغربي من القدس وقال بأن اسمه ابوعمار وزعم تأييده للمقاومة الفلسطينية وتأييده لحركة "حماس" وسكن في حي 1850 - الذي اعتقل فيه وكان يصلي في مسجد بلال بن رباح، وتمكن من دخول الجزائر بعد حصوله على ضمانات من اربعة مواطنين مصريين يقطنون في المنطقة ويعملون في مجال البناء في شركة "اورسكوم". وقالت الصحيفة ان السؤال الذي يطرح نفسه اذا ما كانت شبهات السلطات الجزائرية حول كون "البرتو" الذي حمل جواز سفر مزيف عضوا في "موساد"، فما الذي تبحث "موساد" عنه في الجزائر؟.