أوضح السفير يوسف أحمد مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية، اليوم على هامش فعاليات القمة العربية المنعقدة حاليًا بمدينة "سرت"، في الجماهيرية العربية الليبية، أن الشروط والظروف الموضوعية قد لا تساعد على إنجاز المصالحة العربية، مرجعًا هذا الأمر لاعتبار أن هناك عددا من القادة المعنيين بهذه المصالحة قد لا يتواجدون في القمة، معتبرًا أن هذا الأمر بالتأكيد قد يؤثر على هذا الإنجاز، معربًا في ذات الوقت عن أمله في أن تكون قمة "سرت" عنوانا لرأب كل الخلافات العربية ولرأب كل الصدوع العربية في المستقبل. وبخصوص الخلاف الليبي العراقي بشأن مكان انعقاد القمة المقبلة، قال: إن الجميع سيكونون سعداء جدًا إذا أقيمت قمة عربية على أرض العراق، وإن كانت الظروف عكست أن هذا الأمر يبقى للعراق إما أن يقرر رئاسة القمة في مكان تواجد الجامعة العربية أو أن يتنازل عنها كما فعل في العام الماضي. وردًا على سؤال حول سحب المبادرة العربية كرد على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة ضد المدينة المقدسة، قال: إن الموضوع هو كيف تجابه هذه الإجراءات الإسرائيلية في القدس التي تستدعي منا عملا إيجابيًا. يذكر أن عددًا من القادة المعنيين بعملية المصالحة تأكد غياب بعضهم، كالرئيس المصري حسني مبارك لتوعكه صحيًا، والرئيس الفلسطيني أبو مازن لنفس الغرض، والرئيس اللبناني ميشيل سليمان.