أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للصحفيين قبل لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن يوم الثلاثاء 23 مارس/آذار، ان أعمال البناء في القدس ستستمر. وقال نتانياهو: "اذا ايد الامريكيون المطالب غير المنطقية التي يصر عليها الفلسطينيون بشأن تجميد البناء في القدس، فيمكن ان تشهد العملية السياسية جمودا لمدة عام". واستمر اللقاء الذي دار حول مائدة عشاء، حوالي 90 دقيقة ولم يصدر البيت الابيض في أعقابه أية تصريحات أو بيانات رسمية. ولم يسمح للصحافيين بتغطية اللقاء كما ان المصورين لم يتمكنوا من التقاط صور لاوباما مع ضيفه، على غير العادة. ورفض مسؤولون في البيت الابيض الكشف عن اجواء المحادثات بين المسؤولين او فحواها بعد الخلاف بين البلدين حول مسألة الاستيطان الاسرائيلي في القدسالشرقية. من جانب آخر أكد بيان أصدره المكتب الصحفي لرئيس الوزراء الاسرائيلي يوم الاربعاء 24 مارس/آذار ان اللقاء الذي جرى في واشنطن بين نتانياهو واوباما سادته "اجواء جيدة". واضاف البيان ان "فريقي البلدين سيواصلان الاربعاء مناقشة الافكار التي جرى بحثها خلال هذا اللقاء"، من دون تقديم ايضاحات اضافية. وقبل لقاء نتانياهو بالرئيس الامريكي بلحظات، نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن بلدية القدس الاسرائيلية انها أعطت الضوء الاخضر لبناء 20 وحدة سكنية لعائلات يهودية على انقاض فندق فلسطيني في حي الشيخ جراح العربي في القدس الشرقي. وحسب صحيفة "يديعوت احرونوت"، فان بلدية القدس وافقت على جميع الاجراءات الضرورية لهدم فندق "شيبرد" في حي الشيخ جراح لاقامة 20 وحدة سكنية فخمة ضمن مشروع يموله المليونير الأمريكي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتس. هذا وكان رئيس الوزراء قد شدد في خطاب ألقاه امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية "ايباك" على حق إسرائيل في البناء في أي مكان ترغب فيه في القدس، مؤكدا أن القدس "ليست مستوطنة بل عاصمة لإسرائيل."