صرح المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة بأن الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة قد أسهمت في إعداد إستراتيجية للتخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة والقضاء على الاتجار غير المشروع لها بالتعاون مع وزارة الصحة، و تهدف الإستراتيجية إلى توضيح نهج الإدارة السليمة للنفايات الطبية وخاصة الخطرة منها وكيفية استخدام أنسب التقنيات للتعامل معها ونشر الوعي بخطورة الإدارة غير السليمة للنفايات الطبية الخطرة على البيئة والصحة وتطوير التشريعات الوطنية والسياسات والممارسات البيئية السليمة. تتضمن الإستراتيجية مشاركة القطاع الخاص والقطاع المدني في التوجه نحو مركزية التخلص من استخدام المحارق بالمستشفيات التي ينتج عنها الكثير من انبعاثات غازية ضارة بالبيئة وبالصحة العامة للإنسان وتسعى الإستراتيجية إلى تقديم الدعم للمؤسسات الوطنية والأفراد بالمنشآت الطبية لتحسين إدارة النفايات الطبية. كما تقدم الإستراتيجية مقترحات للطرق الآمنة والفعالة والمستدامة والمقبولة لمعالجة النفايات الطبية والتخلص منها سواء داخل أو خارج المنشآت الطبية. وتعمل الإستراتيجية على وضع حلول عملية وعلمية قابلة للتطبيق للتغلب على المشاكل والمعوقات التنظيمية والإدارية والمؤسسية والفنية والمالية التي يواجهها النظام الحالي لإدارة مخلفات الرعاية الصحية إضافة إلى التغلب على المشاكل التي تتعلق بمقومات البيئة والسلامة والصحة المهنية ووضع إطار قانوني جديد ملزم. وتحث الإستراتيجية على أهمية التزام المستشفيات والمنشآت الطبية "بواجب الاهتمام" بالبيئة والصحة العامة ، وواجب تحمل مسئولية النفايات التي تنتجها والتأكد من عدم وجود خطورة على الصحة العامة والبيئة من تداول أو معالجة أو التخلص من النفايات الطبية. تؤكد الإستراتيجية على صياغة الأهداف التي تعمل على تحسين الرعاية الصحية وإدارة النفايات على المستوى الوطني والإقليمي ، كما تؤكد على مفهوم فصل المخلفات من المنبع والتخلص المركزي منها، وقد ألقت الإستراتيجية الضوء على أهمية عمل قواعد بيانات مرتبطة بوزارة البيئة والصحة تتضمن نوعيات وكميات ومصادر النفايات الطبية الخطرة، إضافة إلى ضرورة تسليم وتسلم المخلفات الطبية طبقاً للوزن. والجدير بالذكر أن إجمالي المخلفات الطبية يبلغ 100 طن يومياً منها 30 طن في القاهرة الكبرى وحدها، وهو ما يعطى أهمية خاصة لهذه الإستراتيجية.