أكد د.مجدى بدران استشارى الأطفال عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة زميل معهد الطفولة جامعة عين شمس الكبت العاطفي يصيب طفلك بحساسية الصدر أن الشحن العاطفى للطفل له أهمية أعظم من الغذاء نفسه، وأن الحضن الدافئ أرخص دواء لعلاج قلق الأطفال وآلام المعدة ويقي الإنسان من أمراض السرطان، مشيرا في السياق نفسه إلى أن الكبت العاطفي الذي يعاني منه أطفال الشوارع بسبب الانفصال عن أمهاتهم يؤدي إلى للإصابة بأمراض القلب خلال مرحلة البلوغ. جاء ذلك في ندوة بساقية الصاوي عن الأمومة وعيد الأم، مشيرا حيث أكد أن عيد الأم عادة فرعونية أصيلة حيث كانت إيزيس رمزا للجمال والخصوبة فهي أول أم فرعونية تم تقديسها وأصبحت رمزا للأمومة الصادقة والعطاء، ولفت إلى أن من وصايا الحكيم "بتاح" قوله: إذا كنت عاقلاً أسس لنفسك بيتاً، وأحب زوجتك حباً جماً" وأضاف: الأمومة غريزة أقوى من غريزة الحب نفسه, وهى علاقة سامية بين الوالدة وأبنائها وبناتها تشمل الأمومة البيولوجية و الأمومة النفسية. وقارن بين الطفل الذي ينشأ في حضن أبويه, وأطفال الشوارع، مؤكدا أن الأم تلعب دورا عظيما في تغذيه نفس ووجدان الإنسان و يجب إشباع حاجه الأطفال للحب لينشئوا أسوياء. وقال بدران: إن بتر الأمومة، حسب تعبيره، أو وباء الانفصال عن الأم يتسبب للطفل في تداعيات نفسية سيئة مبكراً مما ينتج عنه تشوهات نفسية تهدد مستقبل الأجيال. وأشار د. مجدي إلى أن للعاطفة علاقة بإدرار اللبن من ثدي الأم المرضع، حيث إن هرمون إدرار الحليب "البرولاكتين " يزيد إفرازه من الغدة النخامية في الدم مع مص الرضيع ثدي أمه. كما أكد على أن الحب أو العاطفة الأموية من أهم أسباب النمو الطبيعي للطفل، وأن أعضاء الجنين تتوقف عن النمو عند لحظات غضب الأم!، وقال: حتى الجنين يشعر بالحب فينمو ويكبر أما الجنين المحروم من الحب فتغمره كيمياء الغضب من الأم مثل جنين السفاح فيقل نموه ولربما مات في المهد، كما أن الحب يزيد وزن الطفل. مؤكدا على أهمية توفير الجو الهادئ للأم للحامل لحظة الولادة، وقال: عند خروج الطفل من الأم يصطدم بعالم غريب بارد الحرارة يقفده حرارة الالتصاق بالأم , لكنه يتشبث بالحبل السُّري كدليل على انه مازال مرتبطاً بأمه لكنه سرعان ما يفاجأ بقطع الحبل السري أيضاً فيسقط في قيعان العالم الجديد، ومن هنا يصرخ بكلمة "واء" التي تحمل معانٍ كثيرة, وتعبر عن رفضه للعالم الجديد، مطالبا بضم الجنين في تلك اللحظات حتى يعود الحنين إلى العالم القديم الدافئ الحالم الهادئ. وقال بدران: إن هذا الحضن الدافئ بعد الولادة مباشرة عند مقارنته بالمواليد الذين فقدوه نجد أنه يكسب الوليد مظلة من الهدوء والطمأنينة التي تمتد سنتين. وأضاف: كما أن تدليك المواليد غير كاملى النمو يفيد في زيادة هرمون IGF-1، وزيادة القوى العضلية لدى الأطفال، كما أنه يزيد القدرة على الشفاء والنقاهة بعد العمليات والحوادث كما أنه يؤخر آثار الشيخوخة ويزيد الوزن، مشيرا إلى أن تدليك الطفل يقلل من التقلصات المعوية للطفل، وهو ما يقلل من التكاليف التي تنفقها الأسرة. وطالب بنشر هذا الأسلوب من العلاج لأنه جاء بنتائج عظيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث إن 38% من وحدات الرعاية المركزة للمواليد تستخدم ذلك. وأشار بدران إلى أن الإهمال العاطفي من الأم من أهم أسباب التخلف العقلي والتأخر الدراسي وقصر القامة وسقوط الشعر علاوة على السلوكيات العدوانية, والوقوع في براثن الإدمان. ونصح دكتور مجدي أولياء أمور الأطفال المصابين بالربو بضرورة احتضان أطفالهم, بل طالب الأم العاملة بأخذ إجازة لرعاية طفلها أو طفلتها التي تعانى أزمات تنفسية.