امتدادا لموجة الغضب التي تجتاح جامعة المنصورة لنصرة الأقصى، وفى إطار حملة " القدس عقيدتي" التي أطلقها طلاب الإخوان المسلمين في مطلع الفصل الدراسي الجاري، أقام طلاب الإخوان مؤتمرا طلابيًا حاشدًا أمام بوابة الجلاء، واليوم احتشد مئات الطلاب تنديدًا بقرارات الكيان الصهيوني بهدم المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس لهيكلهم المزعوم يوم الثلاثاء 16 مارس. بدأ المؤتمر بآيات من القرآن الكريم ثم تلا ذلك كلمة لأعضاء هيئة التدريس ألقاها الدكتور عبد الدايم شريف الأستاذ بكلية العلوم حيث ندد فيها بالاعتداء على المقدسات الإسلامية، وأكد أن الصراع بين المسلمين واليهود دائم إلى قيام الساعة وأن القضية ليست قضية طلاب جامعة المنصورة فقط ولكنها قضية المسلمين جميعا، مبينًا أن نتيجة استمرار هذا التخاذل لن يكون بعد الاعتداء على المسجد الأقصى إلا المسجد الحرام. وناشد طلاب الجامعة بالقيام بواجباتهم تجاه الأقصى بمختلف الأشكال الممكنة. وقد تخلل المؤتمر هتافات عدة كان منها "يا حكامنا تحت القمة.. الجهاد أمل الأمة" و"من المنصورة رفنا شعار.. لا للتهويد والحصار" و"أهل الأقصى دول أحرار.. والحكام ذل وعار" و"دافعوا عن الأقصى يا شباب .. لأحسن قالوا الإسلام غاب" و"لما الأقصى ينادى هنلبي.. دمى فداه وروحي وقلبي"، ثم تبع ذلك قصيدة لأحد الأطفال بعنوان "متى تغضب؟". و أشاد الطلاب بدور الفن الهادف في إحياء القضية في نفوس المسلمين حيث أنشدوا نشيدا بعنوان "يا أقصى".. وعلى هامش المؤتمر ألقى المتحدث الرسمي باسم طلاب الإخوان المسلمين كلمة تحدث فيها عن تخاذل الأمة الإسلامية تجاه قضية فلسطين، مؤكدا أن اليهود حققوا أطراف المعادلة بتمسكهم بعقيدتهم وإن كانت باطلة وتسلحوا بالعلم والمال حتى كانت لهم الريادة بينما نحن المسلمين تخلينا عن عقيدتنا وجعلنا الغرب قدوة لنا و تخلفنا في العلوم. ثم وجه المتحدث الرسمي باسم طلاب الإخوان ثلاث رسائل كانت أولها للحكام بأنهم مسئولون أمام شعوبهم وأمام الله عن المسجد الأقصى وطالبهم بضرورة التحرك العاجل لنصرته، وكانت الرسالة الثانية للأمة الإسلامية بأن تفيق من سباتها العميق وأن تتحمل دورها تجاه المسجد الأقصى وحثها على تربية وإخراج أبطال مثل صلاح الدين. و أخيرًا كانت الرسالة الثالثة لليهود وقال لهم: اعلموا بأنه ليس لكم مكان على هذه الأرض وأن هذه الأمة قد تمرض ولكن لن تموت، واعملوا أننا سنعود إليكم وأن أعينكم سترى ما لم تسمعه آذانكم. جدير بالذكر انه خلال المؤتمر تم حرق العلم الصهيوني في ساحة الجامعة. وأعلن الطلاب عن مطالبهم في نهاية المؤتمر وهى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الكيان الصهيوني المعتدي على مقدسات المسلمين. ووقف تصدير الغاز والأسمنت ومعدات البناء، وفتح باب الجهاد للشباب الراغبين في الدفاع عن المقدسات. ومقاطعة البضائع الإسرائيلية والمطبّعين مع الكيان الصهيوني وفضحهم. والعمل على رفح الحصار ووقف بناء الجدار الفولاذي. وأخيرا دعوة الفصائل الفلسطينية للالتفاف حول المقاومة كسبيل وحيد للتحرير.