أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بقوات الأمن العراقية لما وصفه بأنه مقدرتها المتزايدة ومهنيتها وتمسك بهدفه سحب كل القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية 2011 . وهنأ اوباما في وقت سابق العراقيين على التصويت في الانتخابات البرلمانية رغم التفجيرات والهجمات الصاروخية التي قتلت 38 شخصا على الأقل. وقال في بيانه : أهنّئ الشعب العراقي على الإدلاء بصوته في هذه الانتخابات النيابية.. وأكن احتراما بالغا لملايين العراقيين الذين رفضوا أن تثنيهم أعمال العنف والذين مارسوا حقهم بالتصويت هذا اليوم. إن مشاركتهم تدل على أن الشعب العراقي اختار تشكيل مستقبله من خلال العملية السياسية. وأشيد بحكومة العراق وقوات الأمن العراقية لتوفيرهما الأمن لنحو 50 ألف صندوق اقتراع في أكثر من 8.000 مركز انتخابي عبر العراق. ونشعر بالأسى للفقدان المؤسف في الأرواح اليوم ونحيي شجاعة وصمود الشعب العراقي الذي نهض مرة أخرى وتحدى الأخطار في سبيل تقدم الديمقراطية. وقد ساهم مئات آلاف العراقيين من العاملين الإنتخابيين إلى هذا المجهود إلى جانب مراقبين من الأحزاب المحلية والمجتمع الأهلي. وقد شارك المواطنون العراقيون في جميع أنحاء العالم في هذه الانتخابات، بمن فيهم عراقيون مقيمون في الولاياتالمتحدة أدلوا بأصواتهم في آرلينغتون (بولاية فرجينيا، وشيكاغو، ودالاس، وديربورن، وناشفيل، وفينكس، وسان دييغو، وسان فرانسيسكو. وختم أوباما بيانه بالقول: وسيستمر العمل الهام الذي تقوم به المفوضية العليا للإنتخابات في العراق في الأيام المقبلة حينما تباشر بفرز الأصوات، وجدولة النتائج والنظر في الشكاوى. وحيي أيضا المساعدة القيّمة التي قدمتها بعثة مساعدات الأممالمتحدة في العراق (يونامي). ومن جهته، قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أمس إن اقبال الناخبين "كان مرتفعا ان لم يكن اعلى من المتوقع" في انتخابات العراق واشاد بقوات الامن العراقية لنجاحها في منع تنظيم القاعدة من شن المزيد من الهجمات الدامية المرتبطة بالانتخابات. وقال غيتس للصحفيين مستندا لمعلومات تلقاها من قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال راي اوديرنو "اداء قوات الامن العراقية كان ممتازا. والاقبال على التصويت كان مرتفعا ان لم يكن اعلى من توقعات سابقة. ولذلك.. وبصورة اجمالية.. كان يوما طيبا للعراقيين ولنا جميعا." وقال جيتس ان اوديرنو توقع "عددا كبيرا من الهجمات الكبيرة.. بسترات ناسفة وشاحنات وسيارات ملغومة. "لكن الوضع الامني وجهود قوات الامن العراقية اجبرت القاعدة فيما يبدو على تغيير اساليبها ودفعتها فيما يبدو.. وخاصة في منطقة بغداد.. لاستخدام ما وصفه (اوديرنو) بقنابل احداث ضجة." واضاف ان حوالي 80 في المئة من الانفجارات التي سمعت في بغداد صباح يوم الاحد يعتقد انها قنابل لاحداث ضجة. ونفى ايضا تقارير اعلامية عن هجمات بالمورتر في بغداد قائلا "لم يتأكد اطلاق النار في هجمات غير مباشرة في المدينة."