انتقدت ناشطة أمريكية متطرفة رفض الحكومة المصرية تدريس اللغات القبطية الأصلية في المدارس العامة والسماح فقط بدراسة اللغة الألمانية والفرنسية و الإنجليزية، متهمة الحكومة بدفن تاريخ وثقافة الأقباط في المدارس، وإشعال الكراهية ضد الأقباط في وسائل الإعلام والمساجد، جاء ذلك في مقابلة ضمن العدد الجديد من دورية الدين والحرية الصادرة عن معهد "أكتون" المسيحي الأمريكي. واتهمت "نينا شيا" - عضو بلجنة الأمريكية للحريات الدينية والمعروفة بعلاقتها ب المحافظين الجدد الموالي لإسرائيل، الحكومة المصرية بدفن التراث القبطي في مصر، والترويج لكراهية الأقباط في وسائل الإعلام المصرية، ودعت الحكومة الأمريكية إلى استخدام المعونة الأمريكية في دعم الأقباط المسيحيين في مصر.. ويأتى ذلك تزامنا مع إطلاق البابا شنودة حملة مليونية بين الأقباط للضغط على الحكومة المصرية من أجل المطالبة بحذف النصوص القرآنية من المقررات الدراسية وتدريس اللغة القبطية على طلاب المدارس في مصر. ويثير التزامن بين تصريحات "شيا "والحملة التي دشنتها الكنيسة مؤخرًا تساؤلات حول ما إذا كانت هناك علاقة بين الأمرين أم أن المسألة جاءت بمحض المصادفة، خاصة بعد الكشف مؤخرًا أن البابا شنودة هو الذي وقف وراء قرار الدكتور حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق بإخراج الطلاب المسيحيين من حصص التربية الدينية، خوفًا من تأثرهم بالدين الإسلام في الصغر وحتى لا يؤدي ذلك إلى تحولهم للإسلام فيما بعد. وادعت عضو اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية أن الأقباط في مصر لا يُسمح لهم ببناء أو حتى إصلاح الكنائس. وأضافت: مصر لديها أكبر أقلية مسيحية، بل في الحقيقة أكبر أقلية غير مسلمة، بين جميع دول الشرق الأوسط، ولهذا فإن مصير الكنيسة القبطية مهم للغاية بالنسبة لخبرة التعددية الدينية وكذلك بالنسبة للمسيحية. ورغم أن الإحصاءات لا ترى أن الأقباط في لا يزيدون بأي حال عن 5 ملايين، إلا أن "شيا" ذهبت إلى أن عددهم في مصر يبلغ 10 ملايين نسمة، على خلاف تقديرات مركز بيو البحثي الأمريكي الذي قدرهم بأقل من 5 ملايين نسمة.