جانب من الندوة أكد الدكتور أسامة غزالي حرب رئيس حزب الجبهة أن الدكتور محمد البرادعي واكب رجوعه إلى مصر وجود حالة من الفراغ السياسي. وعند إعلانه ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة واجه حملة ضارية من قبل الاعلام المصري وقال: البرادعي عند لقائنا به في منزلة قال لنا "حظي أن تكون لي حماية دولية وأتمني أن تكون لكم جميعا" وذلك في اجتماع شمل أربعين عضوا ممن يمثلون الكتلة السياسية في مصر. جاء ذلك في الندوة التي عقدت تحت عنوان "الليبرالية وتحديات المستقبل" بفندق فلامنكو بالزمالك تحت رعاية اتحاد المحامين الليبراليين. وأشار الغزالي إلى أنه توجد أربعة تيارات تمثل القوى السياسية في مصر متمثلة في "التيار الاشتراكي ، والتيار الديني، والتيار القومي والتيار الليبرالي"، وتقييمي للتيار الاشتراكي أو الشيوعي أنه وهن وضعف مع سقوط روسيا والاتحاد السوفيتي في السبعينيات. وأيضا التيار القومي أو الناصري ضعف بموت جمال عبد الناصر، وعلي العكس التيار الديني لم يضعف لارتباطة بالدين ولكن التيار الذي ازدهر حاليا هو التيار الليبرالي مع ظهور الاهتمام بحرية الفرد واتجاهات الخصخصة والمناداة بالحرية والديمقراطية. وأوضح أن الفكر الليبرالي يواجه عدة معوقات تتمثل في المعوقات الثقافية التي تكمن في الفكر المزيف الذي أخذ عن اللبيرالية ووصفها ب"الأفكار اللادينية"، فأذكر مثالا علي ذلك عند تقدم "احمد لطفي" السيد للانتخابات في الحكومة في ذلك الوقت سأله احد المواطنين هل أنت ليبرالي؟ فاجاب نعم، فانصرف الكل من حولة لارتباط اللبيرالية بالكفر والخروج عن الدين علي حسب معرفتهم بالليبرالية. وأضاف: أيضا توجد معوقات اجتماعية تواجه الليبرالية متمثلة في اصطدام الأفكار الليبرالية والتقاليد والنظرة إلى الليبرالية علي أنها شيء بذيء يجب أن نواجهه. مشيرا إلى أن المصالح الاقتصادية السائدة هي إحدى العوائق التي تواجة الليبرالية لأنها تحاسب المخطئ وهذا من وجهة نظري عائق في الوضع الحالي الذي لا يحاسب المخطئ، وهذا هو الذي يميز الليبرالية عن الاشتراكية حيث إن الليبرالية تنادي بالمصالح الفردية واعتماد الفرد علي نفسه عكس الاشتراكية التي تنادي بالاعتماد على الدولة في توفير كافة المطالب التي يحتاجها الفرد. وأشار حرب إلى أنه بظهور جماعة الإخوان المسلمين ظهر التصادم بين الفكر الليبرالية والفكر الإسلامي واتباعهم سيادة النمط الاسلامي، والابتعاد بل ورفض القيم الغريبة والعمل علي تزييف الواقع الليبرالي عن طريق إطلاق الافكار والمفاهيم الخاطئة عن الليبرالية على عكس نظرة المفكرين المسلمين مثل الإمام محمد عبده وجمال الادين الافغاني ورفاعة الطهطاوي الذين حاولوا التأليف بين الفكرين والاستفادة من الافكار الغربية وعدم تعارضها مع الفكر الإسلامي لأن اليبرالية تدعو الي تحرير الإنسان والانسان المسلم إنسان مثابر ومقاوم وغير اتكالي والاسلام يدعو الي الاهتمام بالفرد وهذه هي القيم الأساسية لجوهر الفكر الليبرالي وأي تعارض يكون "تعارضا مصطنعا". وقال: أوضح مثال علي ذلك حرية المرأة وحقوقها في الإسلام، فإنها أكبر دليل على عدم التعارض بين الفكرين.