بالرغم من حالة الهياج فى الاوساط الفلسطينية التى نتجت عن قرار الحكومة الاسرائيلية بضم أماكن تراثية إلى قائمة التراث اليهودى بعدما طالب مستوطنون من رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو بضم موقعين آخرين.وأرسل مجلس أعضاء مجلس "كريات" 4 رسائل إلى رئيس الوزراء الاسرائيلى يطالبونه فيها بضم موقعين آخرين فى الخليل إلى قائمة التراث اليهودى، حيث طالب "يسرائيل برمسون" و"بنتسى جوفشتاين" من كريات رئيس الوزراء بضم قبر "روث المؤابية" الذى يقع فى تل الرميضة و"قبر عوثنيئيل بن كناز" الذى يقع الخليل إلى قائمة التراث اليهودى، وقالوا : إن هذه الأماكن تاريخية وتمثل جزءًا من واقعنا.وادعت الرسائل الأربع أن عوثنئيل بن قناز كان أول قضاة بنى إسرائيل بعد موت "يوشع بن نون"، حيث كان ينتمى إلى سبط يهوذا، وكان هو وجماعته حينها تحت سلطة الملك "كوشان رشعتايم" ملك آرام النهرين.أما "روث المؤابية" فادعو أن جده داوود عليه السلام، وهو من المؤابيين، وكانت نعمى إحدى سيدات بنى إسرائيل قد هاجرت إلى أرض مؤاب بسبب جفاف حل فى أرضها، وهناك مات زوجها ، فزوجت اولادها محلون وكليون من فتاتين مؤابيتين هما ( عرفة ) و (روث ) ، ولكن سرعان ما مات الأبناء وترملت الفتاتين ، وحينها ترغب نعمى فى العودة الى موطنها الاول بعد علمها بزوال الجفاف ، فتطلب من عرفة وروث ان تفارقاها وتتزوجا ، فتستجيب عرفة لطلب حماتها ، بينما ترفض روث وتصر على مصاحبتها الى موطنها الاول ، وهناك كان رجل من يهوذا يسمى بوعز ، وكانت روث تذهب الى حقوله ، فعاملها معاملة خاصة لانها تمتّ له بصلة قرابة، وفى يوم طلبت منها حماتها أن تغتسل وتتعطر وتلبس أفخر الثياب وتذهب إلى بوعز حيث ينام فى حقله، وتنام بجواره، فتستجيب روث لطلب حماتها، وحينما يلاحظها بوعز يخاف ان يكون هناك من هو اولى به منها، حيث كان شخص آخر فى البلدة، ولكنه لم يرغب فى الزواج من روث، وحينها تضربه روث بالحذاء على وجهه وتقول له: "أنت بيت مخلوع النعل" حيث يتزوجها بعد ذلك بوعز ليكون من نسلها النبى داوود عليه السلام ، اى ان داوود امه ليست من بنى اسرائيل ولكن من المؤابيين.