قضية اختلفت حولها الآراء فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وهى تتعلق بقضية الزوجين كارل ورايلين ويرثتجتون، اللذين اتهما بأنهما قاما بالتسبب بموت إبنتهما الرضيعة، ذات ال15 شهرا، وذلك عبر عدم إعطائها الأدوية المناسبة، مفضلين شفاءها عن طريق قراءة نصوص من الإنجيل فوق رأسها. وأظهرت وثائق المحاكمة أن كلا الزوجين، كانا قد اعتبرا أن نصوص الإنجيل كفيلة بشفاء رضيعتهما، إيفا، التى قضت عام 2008، معتبرين أن قوة الإيمان وحدها كفيلة بعلاج الطفلة من الحمى التى ألمت بها، وأن استعمال العقاقير والأساليب العلمية غير ضروري. وأصدرت محكمة مدينة أوريجون الجمعة حكما بسجن كارل، لمدة شهرين ووضعه تحت المراقبة لمدة خمس سنوات، حيث ألزمه القاضي، ستيفن مورر، بأن يخضع ابنه أبن الخمس سنوات، وزوجته الحامل تحت الرعاية الطبية بصورة دورية. وأفاد حكم المحكمة الذى برأ الزوجة رايلين، بأنه يمكن لكارل أن ينتقى الطبيب الذى سيعالج ولديه، مشيرا إلى أنه يجب على المشرف الاجتماعى الذى سيراقب العائلة "المفرطة الإيمان،" أن يتابع حالة الولدين النفسية والجسدية، للتأكد من عدم عودة الوالدين إلى طرقهما "الإنجيلية" القديمة. وحذرت المحكمة، عبر قرارها، من تكرار هذه المسائل، مبينة أن الآباء ليسوا أصحاب الحق الوحيدين فى العناية بأبنائهم، وعليه فإن رعاية الأطفال هى من مسؤولية الدولة التى يتوجب عليها حماية الأبناء من سوانح الآباء النفسية والدينية.