أكد الدكتور احمد عيسي المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية انه لاتوجد اخطاء جوهرية في طباعة المصاحف تظهر علي الساحة لكن الاخطاء التي تبرزها الصحف وتقوم الدنيا بسببها لو رجعنا إليها لا نجد خطأ واحد يرجع إلي لجنة مراجعة المصحف بالأزهر ولكن الخطأ راجع الي دور النشر وعدم اهتمامها، فالقضية تجارية بحتة ولو كلفت دار النشر نفسها بالمراجعة أثناء الطبع لما وجدت الأخطاء لأن "ممكن للعامل ان يضغط علي زرار الطبع" ويذهب لأي غرض فيحدث سحب للورق الأبيض. وأضاف: تبين لنا ان كل ما يأتي الينا من اخطاء راجع الي اهمال دور النشر وفي الطريق هناك قرارات لمعاقبة هذا النوع من الاهمال بحيث يكون هناك اهتمام وستكون هناك غرامات او سجن او اغلاق مع تكرار الاهمال وهذه القوانين موجودة في مجلس الشعب وستري النور قرببا. واضاف إن الافتراء علي القرآن الكريم ليس وليد اليوم ولا هو بجديد بل حتى من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم, والقرآن يُثير أحقاد وضغائن أعدائه الذين يفترون على الله الكذب حتى وصل بهم الأمر كما وصف القرآن ذاته ذلك بقوله سبحانه وتعالى:" ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يُعلّمه بشر" فهذا ما قاله السابقون في أول عهد النبوة, ادّعوا أن ما يقرأه النبي ليس من كلام الله وإنما هو تعليم بشر له, وجاءهم التحدي بأن يأتوا بعشر سور أو سورة واحدة من مثله، ثم توالت الافتراءات في العصور المتأخرة، بل في عصر مسيلمة الكذّاب جاء ببعض ما ادّعاه قرآناً كما فعلوا اليوم بإصدارهم لكتاب "الفرقان" ثم تأتي الحملات العدائية والتشكيكية من المستشرقين حول ترتيب سور القرآن الكريم وهو الأسلوب القرآني البلاغي وهو معجز كما ينبئنا القرآن، ولا يستطيع أحد من البشر مهما أوتي من الفصاحة والبلاغة أن يأتي بمثله، وحينما يدّعي أحد نقص الآيات والسور فإنما هذا دليل علي الحقد والحسد والضغينة ضد القرآن، وآخر ذلك ما ادّعاه الأمريكان بما يسمى "الفرقان" ونشروه في بعض الدول, فقد أخذوا من القرآن شيئا وطبعوا عليه أشياء!! ومن الإعجاز القرآني أنه لا يمكن لأحد أن يُدخِل على كتاب الله تعالى شيئا, فالله تكفّل بحفظه في الصدور والقلوب - لدى الصغار والكبار- قبل السطور, فيظهر الافتراء والدس من خلال ما في صدورهم, أي لا يمكن لأحد أن يكذب أو يدس أو ينقص منه شيئا لأن ما في قلوب الحفظة يكشف ذلك, وكلما فعل أحد المستشرقين شيئاً من ذلك كشفه أهل القرآن وهذا أمر قديم منذ نزول القرآن. ولهذا ظل القرآن الكريم ينتقل من جيل إلى جيل، من حفظ الله لكتابه، وهذا ما يُعرف ب "التواتر" وهو أمر مقطوع به، ولا يحتمل الكذب أبداً، بل هو ركن ركين من صحة القرآن, وهذا ما يجعل أي شيء يُدسّ أو يُكذب يتم اكتشافه مباشرة ولهذا نقول: لا يمكن بحال، مهما بلغ من هؤلاء الحاقدين والطاعنين أن يفعلوا شيئا في القرآن الكريم لأن هذا الأمر يُكتشف فوراً مصداقا لقوله تعالى:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" فهو القادر سبحانه علي حفظه مهما بلغ الأمر لأن وعده حق وصدق إلي قيام الساعة. وقال: إن القرآن الكريم ما جاء ليدفع أهله أو أتباعه إلى المحاربة والنزاع بل العكس ، القرآن الكريم دعا إلى التسامح والصفح والعفو عن الآخرين لم نرى أن القرآن الكريم يدفع أتباعه أو معتنقي الإسلام لم يدعوهم إلى النزاع والخلاف سواء مع أبناء جلدتهم أو مع الأديان الأخرى ، بل انه يتعامل مع الجميع بالحسنة ويقول تعالى: (قل تعالوا إلى كلمة سواه بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله)، والقران الكريم يدعوا إلى معاملة جميع الأديان بالتسامح والحسنة ولم يدعو إلى العنف والعدوان. ودعا الي ضرورة تعليم القرآن بالقراءات العشر فلا يستطيع أحد الكذب والغش والتدليس على الله في القرآن, سواء بالادعاء بأنها رواية لا يعرفونها أو غير ذلك ,وً حتى تكون هذه الروايات وأولئك الحفظة حصناً حصيناً في التصدي ومواجهة تلك الحملات المزيفة التي تريد تشويه صورة القرآن فيما يسمونه الفرقان وغيره, لأنهم مع الوقت يمكن أن يدسوا في القرآن أشياء علي أنها روايات قرآنية وتُطبع ويُدرّس فيها ما هو خارج عن القرآن! فطباعة الروايات المتعددة ونشرها يحمي القرآن من الدس خاصة تحت شعار وستار "الكذّابين" بأنها رواية غير معروفة.