قتل عدد وفقد العشرات من البدو نتيجة لهطول الأمطار بغزارة على مدن سيناء لليوم الثانى على التوالى بصورة غير مسبوقة، كما أدت السيول إلى تجريف وإغراق العديد من الأفدنة وعشرات السيارات والمنازل في مختلف مناطق سيناء، ولا تزال السيول تحاصر أكثر من350 سخصًا من العاملين في منطقة "راس سدر". يذكر أن عمليات البحث عن عشرات المفقودين وما يزيد عن ألف من العالقين بينهم عدد من السياح الأجانب مازالت جارية وتستخدم السلطات المصرية الطائرات لتفقد المناطق المنكوبة بحثًا عن الناجين، وقد ألغي محافظ شمال سيناء اجتماع مشايخ قبائل سيناء والذي كان مقررا عقده اليوم نتيجة لهذه السيول العارمة. وفي جنوبسيناء قامت السلطات المختصة بإغلاق طريق عيون موسي حتي شرم الشيخ مرورا بطور سيناء، كما يجري العمل قبل وزارة الاتصالات لإصلاح الكابلات المتضررة جراء السيول التي جرفت المئات من أكواخ البدو وآلاف من قطعان الإبل والخراف والماعز. هذا ويتوقع خبراء الأرصاد استمرار وازدياد شدة السيول. على الجانب الآخر يخشي المسؤلون في سيناء من أن تكون السيول قد جرفت بعض المفقودين إلي البحر، حيث تعوق الأمطار التي لم تتوقف حتي الآن عملية حصر المتضررين والوقوف علي من فقد ومن يزال فى إطارالعالقين. كان العشرات من البدو وعلى رأسهم شيوخ مزينة الذين ناشدوا المسئولين وصول إغاثة عاجلة فى ظل وجود منازل حاصرتها المياه بالإضافة الي آلاف رءوس الأغنام والماعز والإبل المحاصرة بسبب السيول. كما بدأ المجلس المحلي في رأس سدر بعملية تسكين المواطنين المتضررين في الخيام داخل معسكر الشباب والرياضة ونُزل الشباب، حيث تم تسكين مايزيد علي 75 شخصا بالمعسكر و50 آخرين في نزل الشباب.