يوفال ديسكن هدد رئيس الشباك الإسرائيلي "يوفال ديسكن" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن أثناء اجتماعهما الحاد الذي عقد في رام الله للضغط على أبو مازن حتى يصوت على تقرير جولدستون, وإلا سيحول الضفة الغربية إلى جحيم مثل قطاع غزة, كما هدده "ديسكن بإلغاء قرار الحكومة الإسرائيلية بحرية الحركه للفلسطينيين في الضفة والعودة إلى الحال الذي كانت عليه الضفة في النصف الأول منذ عام 2009 وهو معاودة وضع الجيش الإسرائيلي لحواجز الطريق بالضفة, وتلك الأوامر صدرت مباشرة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي " بنيامين نتياهو" إلى ديسكن, كما حذر ديسكن من أن تأخير تصويت أبو مازن سيؤدي الى تأخير الموافقة على اقامة شركه الهاتف المحمول "وطنية" التي وقعت عقدًا مع السلطة الفلسطينية مؤخرًا, متوقعًا ان هذا الأمر سيجبر السلطة على دفع تعويضات تصل إلى ملايين الدولارات. وعلى الصعيد الآخر ذكر مصدر فلسطيني مقرب إلى أبو مازن لصحيفة هآرتس أن ديسكن جاء إلى رام الله لمقابلة الرئيس عباس برفقة حشد دبلوماسي أجنبي كبير كان مدعو في ذلك اليوم لدى ديسكن. كما أشار المصدر إلى أن هناك تهديدات مماثلة أرسلت إلى السلطة الفلسطينية منذ بضعة أيام من أحد كبار الجيش الإسرائيلي. هذا وقد ذكرت صحيفة هآرتس أن أبو مازن رفض التصويت من نفسه نافيًا ما قيل عنه مؤخرًا بأن قراره صادر عن ضغوط أمريكية. كما أكد الدكتور عزمي شعيب عضو لجنة التحقيق الداخلية الأسبوع الماضي أنه خلال شهادة أبو مازن أمام اللجنة التي استغرقت 3 ساعات اعترف بخطئه وأعرب عن أسفه الشديد من أن القضيه تم استغلالها لأغراض سياسية. يذكر أن هناك 33 من 47 عضوا من مجلس حقوق الإنسان وافق على اقتراح منظمة التحرير الفلسطينييه لتأييد تقرير جولدستون , ولكن صحيفة هآرتس تفاجأت عندما علمت أن هناك سفراء وممثلين من داخل المنظمة الفلسطينية وافقوا على تأجيل التصويت حتى مارس القادم 2010 وهو نفس الميعاد الذي ستقدم فيه إسرائيل تقريرها النهائي عن موقفها من تقرير جولدستون, كما أنها في حال إذا لم تقدم هذا التقرير فسيتم محاكمتها رسميًّا وعلنيًّا أمام المحكمة الجنائية. كما أن الولاياتالمتحدة الآن تحاول التأثير على الحكومة الإسرائيليه لإجراء تحقيق مستقل ونشر تقرير عن وقوع بعض الحوادث التي قُتل فيها المدنيون أثناء اجتياحها قطاع غزة وهي ماعرفت في إسرائيل باسم "عملية الرصاص المصبوب", ولهذا قام وفد أمريكي رفيع المستوى بزيارة إسرائيل برئاسة مساعد وزير الخارجيه لحقوق الإنسان "مايكل بوستر" مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "جابي اشكنازي" الذي يعارض بشده التحقيق في سلوك عملية الجيش الإسرائيلي "الرصاص المصبوب". كما حضر هذا الاجتماع القاضي المحامي "افيهاي ماندلبليت" الذي عقد محادثات في نفس القضية بواشنطن, كما حضر معظم كبار أعضاء حقوق الإنسان التابعين للحكومة الإسرائيلية. الجدير بالذكر أن تلك البعثة كانت قادمة من أجل إزالة إسرائيل من جدول أعمال تقرير جولدستون.