شهد حفل المعلمين بمدرسة "أبوكساة الصناعية" بالفيوم بحضور أكثر من 300 معلم تنديدًا واسعًا من المعلمين المسلمين والمسيحيين والطلاب بما يحدث فى صعيد مصر وما حدث فى نجع حمادى وكان معلمو المدرسة من المسيحيين قد اعتادوا الاحتفال بأعياد المسلمين وقام المعلمون المسلمون بالاحتفال مع زملائهم بعيد الميلاد المجيد بحضور نائب الوفد الدكتور صابر عطا ، وأحمد عبد القوى زيدان - أمين حزب التجمع ، وحسن أحمد محمد - أمين مساعد حزب التجمع، وأكد مدير المدرسة نبيل عياد علي أن هذا الاحتفال تقليد للروح الطيبة التى تربط بين جموع المعلمين على اختلاف ديانتهم وإنه لا يشعر بإى فرق بين المسلم والمسيحى فى الوقت الذى أكد فيه النائب صابر عطا أن التفرقة التى تحدث بين عنصرى الوطن تفرقة مصطنعة وأن أهل مركز أبشواى يعيش فيه المسلم بجوار المسيحى دون أى مشاكل أو تجاوزات فالحب والتعاون يربط بينهما بينما أشار أمين حزب التجمع إلى أن الأحداث التى تشهدها مصر حاليًا دخيلة على الشعب المصرى لصالح أناس لهم أغراض ضد مصالح هذا الوطن داعيًا إلى نبذ الأفكار المغلوطة عن العلاقة بين المسلم والمسيحى وضرورة قيام المدرسة بدورها وكذلك المسجد والكنيسة فى نشر هذا الوعى وأعجب بوجود كتب بمكتبة المدرسة مثل كتب المستشار طارق البشرى عن المسلمين والأقباط داعيًا إلى عقد الندوات التى تعمق التواصل بين عنصرى الأمة فى الوقت الذى اتهم فيه حسن أحمد الدولة بأنها السبب الرئيس فى المشاحنات الطائفية لأنها أصبحت دولة متفككة بلا حكومة يسيطر على المشهد فيها رجل واحد وكل ما يهمه هو التفريق بين فئات الشعب المختلفة والدليل أن المشاكل فى مصر لا توجد عند الأقباط فقط بل توجد لدى كل طوائف الشعب من معلمين وعمال ومهندسين وأكد على أن المشاكل بين المسلمين والأقباط مفتعلة ويسهم الإعلام فى زيادتها بشكل كبير وطالب الدولة بتحمل مسئوليتها لوقف هذا الاحتقان الطائفى والذى يشعر به جميع أبناء مصر لأن المستفيد من هذا جهات خارجية كما طالب بالاهتمام بمناهج التعليم وزيادة الوعى بين فئات الشعب وتحديد العدو الحقيقى لمصر والذى يجب أن نتكاتف لمحاربته