أيمن الظواهري أشار موقع "دبكا الإسرائيلي" فيما نقله عن مصادر في الاستخبارات الأمريكية أن رجل القاعدة الذي انفجر في القاعدة السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية شرقي باكستان هو طبيب أردني مكلف بمهمة الالتقاء بأيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وتصفيته وأن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الولاياتالمتحدة بأنها حاولت تنفيذ عملية انتحارية. وأضاف الموقع: إن الولاياتالمتحدة أعلنت أن الضحية الثامنة في هجوم انتحاري على قاعدة أمريكية في شرق أفغانستان ليس جنديًا أمركيا كما أعلنت من قبل، ولكنه ضابط بالمخابرات الأردنية يدعى شريف علي بن زياد كان يعمل مع وكالة المخابرات المركزية ضد تنظيم القاعدة وطالبان. وقالت مصادر في الاستخبارات الأمريكية: إن الانتحاري أيضا هو أردني مقيم القاعدة الزرقاء يدعى همام خليل أبوملال البلوي. وأضافت: إن هذا الرجل كان أحد رجال أبومصعب الزرقاوي قائد تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الأمريكية في العراق عام 2006. كما كشفت مصادر أمريكية عن أن الطبيب الأردني كانت مهمته تتركز في مقابلة أيمن الطواهري إلى أن يكسب ثقته ثم يقوم بتصفيته في إحدى المقابلات من خلال القيام بعملية انتحارية. وأضافت: إن شريف بن زياد كان قد تعرف على الملاوي في الأردن، وكانت مهمته الأساسية في كونه العميل الخاص بوكالة الاستخبارات المركزية (C I A) الذي يمدها بتحركات أيمن الظواهري وإعطائهم الأمر بالتوقيت المناسب للقيام بتصفيته. وأشار التقرير إلى أنه في حال صحة هذه المعلومات فإن الحرب على الإرهاب ستكون قد شهدت تطورات دراماتيكية، حيث إن هذه هي المرة الأولى من أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي تستطيع فيها الولاياتالمتحدة الاقتراب من القيادة العليا لتنظيم القاعدة، بالاضافة إلى أنها المرة الأولى التي تعترف فيها الولاياتالمتحدة باستخدامها انتحاريين للقضاء على تنظيم القاعدة في إطار حربها ضد الإرهاب. واشار التقرير إلى ان هذه العملية تشبه عملية اغتيال أبومصعب الزرقاوي في العراق 2006 حينما استطاعت المخابرات الأمريكية اختراق تنظيم القاعدة بواسطة ضابط مخابرات أردني أرشد الولاياتالمتحدة عن مكان الزرقاوي حتى قامت بتصفيته. وأكد أن المخابرات الخاصة بتنظيم القاعدة لم تقع في الفخ الذي نصب لها، بل إنها أعادت تجنيد البلوي مرة أخرى وأرسلته إلى قاعدة المخابرات الأميركية لقتل الضابط الذي قام بتجنيده بدلا من قتل أيمن الظواهري.