في نفس الميعاد من كل عام نسهر الليل ونترقب النهار حتى يمر علينا ذو اللحية البيضاء والملابس الحمراء فقد سمعنا عنه الكثير لكننا لم نراه إلا فى الصور أين هداياه وأمواله التى يوزعها علينا ياللحسرة يبدأ العام ونتذكر اسمه ولا نعرف عنه شيئا سوى أنه "بابا نويل" فيا ترى من يكون بابا نويل أنه مأخوذ من كلمة فرنسية وتعنى أب الميلاد يتخيله الناس شيخا حسنا ذا لحية بيضاء مبتسما يرتدى ملابس حمراء صاحب جسم قوى يركب على عربة سحرية تجرها غزلان ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد الصغارفى أثناء هبوطه أو دخوله من النوافذ والأبواب. وصورته الحديثة ولدت على يد الشاعر الأمريكى كلارك موريس الذى كتب عام 1823 قصيدة بعنوان الليلة التى قبل الميلاد يصف فيها هذا الزائر المحبب. ويقال إن قصته مستمدة من قصة القديس نيقولاس وهو أسقف عاش فى القرن الرابع الميلادى وكان يقال أنه يقوم ليلا بتوزيع الهدايا والمؤن على الفقراء والمحتاجين دون أن يعلم احد من الفاعل وقد رسم الفنان توماس تيست رسام الكاريكاتير صورة لسانتا كلوز "بابا نويل" وهو الاسم المحرف من القديس نيقولاس وتوضح الصورة شخصًا سمينًا ذا خد متورد ولحية بيضاء طويلة احتفالا بأعياد الميلاد ونشرتها إحدى المجلات ومن وقتها أصبحت هذه الصورة هى المعتمدة لبابا نويل كما أنها جاءت تتويجًا لمحاولات كثيرة بدأها الفنان جون كالكوت ولويس برانج المعروف بأبى بطاقات عيد الميلاد عام 1943 عندما قام برسم بتوزيع بطاقة تبين عائلة سعيدة يتعانق أفرادها وهم يتمتعون باحتفالات عن الميلاد ويتبادلون التهانى والهدايا التى وجدوها أمام المنزل وطبعت على البطاقة "ميلاد مجيد وعام سعيد" .