أثار الحوار الذى أجرته هيئة الإذاعة البريطانية مع الداعية الشهير عمرو خالد جدلا كبيرًا، وذلك بمناسبة استعداده لتقديم برنامج جديد تحت عنوان "مجددون"، ووصفه "خالد" بأنه الأول من نوعه الذى يستلهم الواقع فى مخاطبته للشباب العربى. وأشار خالد إلى أن برنامج (مجددون) هو برنامج إصلاحي يقدم بطريقة مبتكرة يهدف إلى خلق جيل من الشباب يحمل أفكارًا إصلاحية وتنموية ويساهم في نهضة أمته بطريقة بعيدة عن أسلوب إلقاء المحاضرات على هؤلاء الشباب. وكان "عمرو خالد" قد صرح ل"بى بى سى" أنه فى هذا البرنامج يحاول حث الشباب على القيام بأعمال الخير بأنفسهم وليس مجرد الحديث عنه أو تشجيع الناس عليه، وأكد أنه سيتبع فى هذا البرنامج أسلوبًا بعيدًا تماما عن الوعظ المباشر من خلال المحاضرات المعتادة كما فى معظم القنوات الفضائية، خاصة وأن شرائح كبيرة من الشباب لم تعد تفضل أسلوب الوعظ المباشر فى تلقى الإرشادات الدينية، مؤكدًا أنه يحاول الإثبات لوسائل الإعلام العربية أنه من الممكن تقديم برامج ذات طابع شيق وهادف فى ذات الوقت. أما عن الهدف النهائى من هذا العرض الإعلامى الجديد فهو بحسب "عمرو" عبارة عن إعداد جيل جديد من الدعاة القادرين على التواصل مع المسلمين فى أكثر عصور التكنولوجيا تقدما فى التاريخ. جدير بالذكر أن برنامج (مجددون) يشارك فيه 16 شابًا وفتاة ينتمون إلى 9 دول عربية تم اختيارهم من بين 250 ألف شخص تقدموا بطلبات للمشاركة في البرنامج من خلال فعاليات اختيار أقيمت في 7 دول عربية. ويتوقع أن يزداد عدد الراغبين في المشاركة في البرنامج في نسخته الثانية إلى مليون وقد تم تصوير برنامج (مجددون) في خمس دول هي: لبنان والأردن ومصر والسودان وبريطانيا. وتتولى قناة (دبي) تمويل البرنامج إلى جانب (مؤسسة رايت ستارت فاونديشن) الخيرية البريطانية وبعض الشركات متعددة الجنسيات.