أصدر تيار الاستقلال بيانا هاما في المؤتمر العالمى عن الحرب ضد الارهاب الذي عقد اليوم بحضور القائم باعمال سفارة سويسرا و سفير ايطاليا بالقاهرة و سفارة البحرين و السودان وأكد البيان رفضه لتصريح البيت الأبيض الصهيوني بالاعتراض على القبض على المرشد محمد بديع والمطالبة باطلاق سراحه، بما يعد تدخلا سافرا فى الشان الداخلى المصرى وناشد جميع بعثات و سفارات الدول فى مصر تحرى الدقة حول ما يحدث فى مصر من عمليات ارهابية منظمة وتجنب الاستماع الى بعض الجماعات التى لها مصالح فى عدم استقرار مصر
وأكد بيان تيار الاستقلال أنه وجميع القوى الثورية المشاركة والقوى التى بدأت الشرارة الاولى لثورة 30 يونيو يؤكدون لكافة دول العالم ان مصر الان تحتاج دعما دوليا لمواجهة ارهاب سوف يطال العالم و ليس مصر فحسب و ان هذا الارهاب لو ترك و تجاهلته بعض الدول و دعمته بعض الدول الاخرى فان هذا سوف يؤدى الى الاضرار بالسلم و الامن الدوليين
وأهاب البيان بالدول العظمى بان تتحرك لقطع اوصال الارهاب خارجيا و منع المدد و الدعم لهذا الارهاب اللعين اننا نؤكد مطالبتنا على ان مصر تمر بمرحلة تحتاج فيها الى دعم الحرية و الاستقرار والديمقراطية بين ربوعها دون ان يكون هناك تدخلا فى شئونها الداخلية او مساسا بكرامتها الوطنية ان الشعب المصرى من خلال القوى السياسية و الثورية التى تعبر عن طموحاته يقدم تقديره الكامل و شكره الموصول للدول العربية الشقيقة التى وقفت من منطلق مسئوليتها التاريخية لتدافع عن مصر ضد الهجمة الشرسة و المنظمة التى تستهدف ركوع مصر للارهاب و من ثم فان مصر و شعبها لن ينسى هذه الوقفة التاريخية المخلصة و التى تعبر عن قومية عربية حقيقية و الانتماء الى الشقيقة الكبرى مصر
وخص بهذا التقدير دولة الامارات العربية الشقيقة التى كانت اول الدول التى اعلنت تاييدها وتضامنها الكامل مع شعب مصر و ثورته ضد الفاشية
وكذلك - بحسب البيان - لم ينسى الشعب المصرى ان المملكة العربية السعودية قد نهضت عظيمة كعادتها و كقبلة للعالم العربى و الاسلامى عن الانتقاص من الشقيقة الكبرى مصر فى اللافتة الحضارية التى امتزجت بالمشاعر الواقعية بين الشعبين و المصير المشترك لهما و ارتباطهما ارتباطا صلبا لا يلين
وأضاف: لقد كان لوقفة المملكة العربية السعودية و الامارات العربية الشقيقة و الاردن و المغرب تاثيرا مباشرا و حاسما لمواجهة المواقف المتخاذلة لبعض دول الغرب و كانت حاسمة فى رفض التدخل فى شئون مصر و الوقوف بجانبها فيما تمر به من احداث و نظرا للاحداث المؤسفة التى تمر بها مصر من جراء الاعمال الارهابية التى ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين مرتكنة فى تواجدها على جمعية اهلية اشهرت بمقتضاها فى محاولة للتستر خلفها لاخفاء تاريخها المشين منذ انشائها عام 1928 و الذى تميز بالعنف و الاغتيالات و لذلك كانت الاحداث الماضية كافية بان تكشف الوجه القبيح لجماعة الاخوان المسلمين و تفضح ما ارتكبته من اعمال جنائية تخضع لقانون العقوبات مما اقتضى و بالمستندات و الادلة الدامغة المطالبة بحل جماعة الاخوان المسلمين فورا استنادا الى مخالفتها للمادة 42 و المادة 53 من قانون الجمعيات و المؤسسات الاهلية فى مصر رقم 84 لسنة 2002
وأعلن المستشار أحمد الفضالي - مؤسس تيار الاستقلال - أنه وبصفته عضو الاتحاد العام للجمعيات - موافقته على حل هذه الجمعية لمخالفتها القانون ولمخالفتها الاغراض التى انشئت من اجلها
وطالب "الفضالي، وزير التضامن بحل جماعة الاخوان المسلمين و اعتبارها جماعة محظورة واعضائها ممنوعين من ممارسة العمل الاهلى
في شأن متصل، قرر تيار الاستقلال تشكيل وفد الدبلوماسية الشعبية التى تضم عدد من الشخصيات السياسية و العامة و عددا من رجال الصحافة و الاعلام للتوجه الى روسيا و الصين و كوريا الشمالية و عددا من دول الاتحاد الاوروبى وذلك لشرح الموقف المصري دوليا وعرض ابعاد ما تتعرض له مصر من اخطار و اعمال ارهابية تهدد بقاء الدولة المدنية المصرية و تقتضى سرعة الحسم و المواجهة لقوى الظلام التى حاولت ان تتسلق على ثمار ثورة 25 يناير ثم الانقضاض و القضاء على ثورة 30 يونيو مستغلين حالة الحراك السياسى الذى تعيشه مصر
ومن المقرر أن يقوم الوفد المصرى بعرض كافة الاعمال الارهابية التى ارتكبت ضد الشعب بالادلة و المستندات و الصور و شرح جميع الملابسات التى توضح ان مصر الان تواجه خطر الارهاب و تفنيد كافة الادعاءات التى تواجه ثورة الشعب العظيمة فى 30 يونيو وذلك فى الايام القليلة القادمة.