البعض منا يغرق فى ان الثوره شأن داخلى وان التغيير يتم فى الداخل لتحقيق اهداف الحريه والعدل للشعب متناسيا حقيقة دور مصر وحقائق القوى التى تشابكت مصالحها مع مصر او بوضوح حقيقة الهيمنه الامريكيه على مصر الهيمنه الامريكيه على مصر وتبعية مصر لامريكا يتضح فى عدة امور منها المعونه العسكريه التى تحول دون التصنيع العسكرى او استكمال هذا المشروع حتى تكون مصر دائما خارج منافسة اسرائيل فى التسليح نهايكم عن شروط اقتصاديه تقف حائلا هى الاخرى دون التصنيع الوطنى مما يعنى القرار الاقتصادى والعسكرى ليس بيدك اذن غير حر في قرارك امريكا هى القوه العظمى الاوحد فى العالم ولكن تتهاوى قوتها وتتآكل بفعل تآكل قوتها الاقتصاديه امام دول عديده ونتيجه لهذه التبعيه وصل الشعب المصرى الى مرحلة عدم التحمل فكانت النتائج كارثيه على المستوى الاجتماعى والاقتصادى وكذا الحريات حتى لا ينطق احد بهذا الواقع مما ادى الى ثوره شعبيه اذن ثورتنا بجميع موجاتها ليست على هذا الحاكم او ذاك ليس على هذه الادوات بل على تبعية مصر لامريكا حتى نستعيد قرارنا السياسى بمختلف مناحيه الاقتصاديه وغيرها وفى خضم هذا قامت الموجه الحاليه 30 يونيه لتعرى المشهد اكثر امام الشعب ان من يمسك بادوات قهر الشعب المصرى هى امريكا ولن نستطيع ان نحقق حرية واستقلال المواطن دون تحقيق استقلال الوطن الحكومه الحاليه لا هى حكومة منتخبه ولا هى حكومة ثوره بل هى حكومة جاءت على نتائج ثورة 30 يونيه وللاسف بعض افرادها يكرسون هذا المفهوم جليا امامنا بمحاولة اقناع الشعب باهمية امريكا بتصريحات المصالحه ونبذ العنف بل والسماح لامريكا والغرب للعب دور سياسى فى شأننا الداخلى لما يعرف بفض الاعتصامات المسلحه وهذا امر خطير وكأننا لم نقم بثوره فقط تحريك اسماء وادوات فى فلك دوله اسمها امريكا التى لا تستطيع ان تفعل الكثير بفعل امور عده خاصه بالمنطقه وخاصه بقدرتها على تحمل تكلفة اى مغامره بعد افغانستان والعراق ولو كانت تستطيع لما لجأت لسيناريو الفتنه الكبرى بين الشيعه والسنه للاجهاز على المنطقه لصالح ربيبتها اسرائيل بمساندة الاخوان لحكم بلدان الربيع العربى للاسف ارى وجوه مستكينه تضعف من نتائج ثورة 30 يونيه مع ان مخالب امريكا ضعفت على مستوى العالم فهل هذا الامر قناعه بامريكا وتجسيد امريكا فى نفوسهم انها المخيف الاكبر ام شئ آخر مصر لن تحقق اهداف ثورتها الا بالفكاك من اغلال امريكا الوهنه وان لم تدرك او يدركوا من فى الحكم الان ماهية الثوره المصريه فليذهبوا فلا تتحمل البلاد مبارك او مرسى جديد بشكل اكثر قبولا لفظيا ومعنويا