اعتبرت "فاطمة أبو النيران" - رئيس التجمع العالمي من أجل ليبيا حرة وديمقراطية ومندوب التجمع لدى مجلس القبائل الليبية - أن الميليشيات الليبية باتت تفرض عدالة السلاح وتلغي عدالة القانون في ليبيا، مشيرا إلى العصابات المسيطرة، وتحديدا هي ميليشيات مصراته والتى وصفتها بأنها الطاغية والأقوى على الساحة الليبية اليوم. واتهمت "أبو النيران" ميليشيات مصراتة بالمسئولية عن حصار وزارة الداخلية ووزارة العدل وإعلان الحرب على مدن داخل الإقليم الليبي بقوة السلاح المتمركزة في أيدي ميليشيات مصراته وهذه حقيقة يشهد عليها كل العالم، علي حد قولها. وكشفت عن تلقي هذه الميليشيات المسلحة دعما عسكريا وماليا هائلين من قطر وتركيا عبر ميناء مصراته، لدرجة أن أعداد الشحنات التي تنزل لميليشيات مصراته "أعتقد أنها فاقت استيراد الدولة الليبية للسلاح على مدى أربعين عاما وهذه كارثة"، بحسب تعبيرها. وقالت: "إن السلاح الليبي أصبح اليوم يقتل به الليبي ويهدد أمن الدول المجاورة والعالم يتفرج، والسلاح الليبي ليس اليوم لحماية ليبيا أو لحماية الشعب الليبي، لأن الحدود الليبية مستباحة جوا وأرضا وبحرا، والكل يعرف أن السلاح الليبي موجود لقتل الليبي أو لإخضاع ما يسمى بالسلطات الليبية لإصدار قوانين، أما فيما يخص هذه المحكمة فهي محكمة الميليشيات والكل يعرف منذ سقوط الدولة الليبية وانهيار الدولة الليبية في اغسطس عام 2011 لا وجود لما يسمى بالقانون في ليبيا".