رأي الخبير أركادي زلوتشيفسكي، رئيس اتحاد الحبوب الروسي، أن روسيا تملك فرصة كبيرة للاحتفاظ بحصتها في واردات مصر من القمح. وذكر زلوتشيفسكي في مقابلة مع الصحفيين يوم الخميس، أن أكثر من 50 في المائة من واردات مصر من الحبوب كانت تأتي من روسيا. ويتوقع زلوتشيفسكي أن تخفض مصر واردات الحبوب هذا العام بسبب الضائقة المالية المرتقبة. وأوضح الخبير أن الحكومة المصرية تشتري القمح من موردي الحبوب بأسعار السوق، ثم تبيعه إلى المخابز المحلية بالأسعار المنخفضة لكي يستطيع المواطنون شراء الخبز. واستوردت مصر في الموسم الزراعي السابق 10 ملايين طن من الحبوب حسب تقديرات الخبير الروسي. ويتوقع الخبير أن تستورد مصر 7 إلى 8 ملايين طن في هذا الموسم. وأشار زلوتشيفسكي إلى أن مصر اشترت أخيرا قبل بدء الاضطرابات السياسية 480 ألف طنّ من القمح. وفي ما يخص قدرة روسيا على تصدير القمح إلى البلدان الأخرى قال زلوتشيفسكي إن مصدّري القمح الروسي يستطيعون هذا العام طرحه للبيع بالأسعار التنافسية بسبب هبوط أسعار القمح في السوق المحلي الروسي. أكدت الخارجية الروسية اليوم في بيان أصدرته ونشرته على موقعها الرسمي، أن موسكو تتابع عن قرب تطور الأحداث الراهنة في مصر. وجاء في البيان أن روسيا تترقب هذه التطورات على خلفية علاقات الصداقة التاريخية والتعاون المتساوي الذي يربط البلدين. وورد في البيان أن موسكو دعمت منذ بداية بروز التغيرات العميقة في منطقة الشرق الأوسط تطلع الشعب الشرعي لحياة أفضل في ظروف حرة كما إلى التغير الديمقراطي، وهذا الموقف الروسي مبدئي لا يتغير. ودعت الخارجية كافة القوى السياسية في مصر إلى ضبط النفس، ووضع مصلحة المجتمع المصري فوق كل اعتبار في الخطوات التي ستتخذها. كما دعت الخارجية كافة المعنيين في هذا التغيير إلى تجنب العنف والتوجه إلى معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية بدون استثناء أي طبقة اجتماعية أو دينية من المجتمع المصري. وجاء في البيان أن البيانات الواردة من المنتجعات السياحية المصرية تشير إلى هدوء الأوضاع وأن الأماكن السياحية تعمل بشكل طبيعي. وأفاد البيان:" مع ذلك، نعتبر من الضروري تأكيد التصريح الصادر سابقا عن الخارجية الروسية والذي ينصح المواطنين الروس الموجودين في مصر بتجنب الأماكن التي تشهد تظاهرات حاشدة أو توترا اجتماعيا، أما السياح الروس فينصحوا بأخذ الأوضاع الراهنة بعين الاعتبار والامتناع عن السفر خارج المنتجعات السياحية. قال ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي، يوم الخميس، إن ما حدث في مصر كان "تصحيحاً لمسار الربيع العربي وليس نهاية له". وفي تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" أوضح ميخائيل مارغيلوف أن مصر شهدت، في رأيه، "انقلاباً ناعماً تدعمه أحزاب المعارضة ومجموعات من الشباب ومظاهرات جماهيرية في المدن الكبرى". وأضاف: "لم يكن الانقلاب دموياً حتى الآن.. غير أنه يتعين على الجيش أن يمنع مواجهات قد تكون دموية بين مؤيدي مرسي ومعارضيه". وأعرب المسؤول البرلماني الروسي عن اعتقاده بأن ما حدث في مصر يستطيع أن يترك أثره على الوضع السياسي في البلدان المجاورة لمصر. وأعلن القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي في خطاب متلفز مساء الأربعاء، عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد. وقال السيسي إن القوات المسلحة تحملت مسؤوليتها بالتشاور مع الرموز الوطنية والشبابية، وتم الاتفاق على خريطة مستقبل تتضمن خطوات أولية لبناء مجتمع مصري قوي لا يقصي أحدا وينهى حالة الانقسام. وذكر وزير الدفاع المصري أن خطاب الرئيس مرسي في وقت متأخر أمس الثلاثاء لم يلب مطالب الشعب، الأمر الذي تطلب من القوات المسلحة التشاور مع بعض الرموز والقوى الدينية والمدنية والشباب. وأهابت القوات المسلحة المصرية بالشعب المصري الالتزام بالسلمية وتجنب العنف. وكان وزير الدفاع المصري قد اجتمع مع ممثل المعارضة محمد البرادعي وشيخ الأزهر احمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني وممثلين لحركة تمرد الشبابية.