أكد أ.د. حسين عيسى - رئيس جامعة عين شمس - أن مشكله سد النهضة أعمق بكثير مما يتخيل الذين يتعاملون معها باستخفاف من الساسة، وأن طريقة التعامل مع إستراتيجية قارة أفريقيا فاشلة ، وان حصة مصر من المياه لم تتغير منذ الخمسينيات على الرغم من تزايد عدد السكان وارتفاع معدلات التنمية السكانية فى مصر، مضيفا الى أن ما تقوم به أثيوبيا كارثة ستعطل خريطة التنمية الجنوبية لمصر مع غيرها من الدول ، مشيرا الى ان المستقبل الحقيقى لمصر يتمثل فى التوسع جنوبا مع دول حوض النيل وأضاف أ.د. حسين عيسى، في افتتاح ندوة بعنوان "سد النهضة وتداعياته المستقبلية" والتى نظمها مركز بحوث الشرق الاوسط بالجامعة، أن المصالح التى تجمع بين مصر وأثيوبيا والانتماء القومى بينهما سيمنع البلدين من خوض حروب قادمة على المياه الا أن أثيوبيا بدات بدق طبول الحرب وزعمت أنها ستنتصر على مصر وتقيدها بإلغاء حصتها من المياه ،فنحن نواجة مشكله أمن قومى ولابد وأن تصل مؤسسات الدوله الى حل لانهاء المشكله التى تدمر حياتنا . ومن جانبة اكد أ.د. جمال شقرة مدير المركز أن المركز يتابع الآحداث الجارية خاصه القضايا التى تهم الامن القومى المصرى وتؤثر على مستقبل مصر والمنطقة ،حيث تابع المركز قضية "أزمة المياة فى الشرق الاوسط "منذ سنوات" ،ورفع الى صناع القرار قبل 25يناير وبعدها توصيات مهمة حول حرب المياة المنتظرة فى الشرق الاوسط وأيضاً حول الصراع بين شمال السودان وجنوب وكنا من أوائل المراكز التى تنبأنا بانفصال السودان وأعلن الانفصال. وأضاف "شقرة" أن هذا المشروع قديم يعود الى فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك ،وحسب شهادة التاريخ لشهود العيان ،فأن مصر أستخدمت طرق عنيفة فى مواجهة أثيوبيا ،حيث خالف النظام السابق الاسلوب الذى أتبعة الرئيس جمال عبد الناصر فى التعامل الدبلوماسى ومساندة دول القارة السوداء ودعمهم ، وأبعادة لاسرائيل عن أختراق القارة الافريقية للدرجة التى دفعت "موشى ديان" فى مذكراتة أن يصف الخمسينيات بأنها سنوات سوداء حاصرنا عبدالناصر ومنعنا من دخول قارة أفريقيا . وأردف قائلاً أنى أرى أن علاج المشكله فى أن تعود مصر ويعود دورها الفاعل ،وستظل مصر قادرة وفاعلة وستعود أفريقيا تحت جناحى مصر العظيمة صانعة التاريخ وصاحبة أول دوله مركزية فى الدنيا