أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية فى افتتاح أعمال الدورة الخامسة للمجلس الوزارى العربى للمياه الخميس أن التحديات التى تواجه قطاع المياه فى الدول العربية عديدة ومتشعبة خاصة فى ضوء التغيرات المناخية وظاهرة الجفاف التى تجتاح بعض المناطق في العالم منها المنطقة العربية، لذا لامناص من التعامل مع هذه المتغيرات فردياً وجماعياً بكل سرعة وجدية ومهنية خاصة بعد ان أصبحت المياه من أولويات الأجندة الدولية، وأن موضوع المياه موضوع حيوى يتطلب جهد أكبر وأوسع يتعلق بالكفاءة المائية، والاحتياجات البشرية والانمائية فى العالم العربى. وفيما يتعلق بسد النهضة الأثيوبى قال العربى أن قواعد القانون الدولى تحوى العديد من الأحكام الخاصة بالأنهار الدولية خاصةً اتفاقية الأممالمتحدة لعام 1997 وكلها تقضي بعدم الاقدام على مشروعات تسبب أضراراً لدول الجوار في الحوض المائي المستفيدة من نفس النهر وترسم قواعد القانون الدولى خريطة طريق للتشاور وتبادل وجهات النظر وتبادل الخبرات وتأجيل أى مشروع مقترح حتى تتضح آثار الأضرار وكيفية معالجة هذه الأضرار. وقال ان خبرته المتواضعة في القضاء الدولي تجعله يقول أن معالجة مثل هذا الموضوع يجب أن يحسم أن يتم في اطار هادئ وبالطرق الدبلوماسية عن طريق التفاوض ومحاولة التوصل الى حل مقبول من الأطراف، لأن محاولة الالتجاء الى القضاء الدولى أو التحكيم فى المرحلة الحالية من تطور المجتمع الدولي لا يمكن الالتجاء اليها الا بقبول الطرفين. واضاف العربى فى كلمته ان من أكبر المخاطر على الأمن المائى العربى بصفة خاصة وعلى الأمن القومى العربي بصفة عامة هى الأطماع الاسرائيلية فى المياه العربية، لذلك فان مشكلة المياه فى هذه المنطقة تأخذ أبعاداً سياسية وقانونية واقتصادية وأمنية لا تنفصل عن طبيعة الصراع العربى الاسرائيلى الذي لم ينتهي بعد، لذلك ستعقد جامعة الدول العربية مؤتمراً دولياً حول "المياه العربية تحت الاحتلال" يومى 28 و29 أكتوبر 2013 ويتضمن الحقوق المائية فى الأراضى العربية المحتلة، و دور القانون الدولى فى حمايتها والوضع المائى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والخطة التنفيذية للحماية والدفاع عن الحقوق المائية العربية.