د. نصر فريد واصل أكد الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر على أن النقاب ليس بواجب أو فرض وإنما هو عادة وتشدد فى غير موضعه. وقال في مؤتمر " حول النقاب" الذي عقد بجامعة الأزهر: إن رأى الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية واضحان فى مسألة النقاب بأنه استعمال فى غير موضعه خاصة وأن العلماء والفقهاء قد أجمعوا على أن وجه المرأة ليس بعورة كما إنه لم يرد نص فى القران الكريم أو آية فيه تدعو أو تنادى بفرضية النقاب كما إنه لم يرد حديث واحد عن النبى صلى الله عليه وسلم. ولكن الحرية الشخصية أن ترتدى المرأة النقاب فى الشارع فى السوق أما فى الجامعات والمدارس فهى دور علم وأماكن شرف لها احترامها كما أنه لم يرد فى التفاسير ال 13 ومنهم القرطبى والسيوطى وغيرهم ما يدعو للنقاب كما أجمعوا على أن المقصود ما ظهر فيها هو الوجه والكفان كما أن كتاب تحرير المرأة والذى يحتوى على 6 مجلدات أيضا لا يوجد به أى دليل على وجوبية ارتداء النقاب. كما أن أمهات المؤمنين ونساء الصحابة لم يرد دليل واحد يؤكد ارتداؤهم للنقاب. وأيضا فضيلة الشيخ محمد حسنين مخلوف عليه رحمة الله فى كتابه فتاوى شرعية أكد على أن وجه المرأة ليس بعورة مضيفا على أن بيان المجلس الأعلى للأزهر وبيان مجمع البحوث الإسلامية قد حسم القضية بأنه يمنع منعا باتا ارتداء النقاب فى قاعات الدرس عندما تكون هناك مدرسة من بنات جنسهن. مؤكدا على دعوة مؤسسة الأزهر للفضائل كما أنه عندما يناقش موضوع النقاب فأنه يهدف لإقناع العقلاء خاصة وأنه تم ترسيخ فكر فى الأذهان والعقول ويريدون تعميمه وتلك قضايا محسوسة لأن فيها تخريب للعقول وللبلاد خاصة وأنها ليست قضية فقهية فقط بل هى اجتماعية وسياسية وتربوية. وأضاف الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف إن النقاب عادة وليس عبادة وهو يمنع التواصل فى المجتمعات خاصة وأن الإنسان لا يعيش وحده ولا منعزلا عن العالم وقد قال تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا" والتعارف لا يكون إلا من خلال الوجه لذا يعتبر الوجه هو بمثابة النافذة التى من خلالها نتعرف على الآخرين ويتعرف الآخرون علينا من خلاله ،وانطلاقا من هنا فإن النقاب يمنع التواصل تماما لأنه عندما أرى تعبير وجهك فإنه يظهر لى مدى إيجابية الحوار أو سلبيته ولا يتأتى ذلك إلا من خلال كشف الوجه. وتأكيدًا على ذلك يقول المولى سبحانه وتعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" باعتبارأن وجه المرأة مكشوف كما أن الأمام الغزالى عليه رحمة الله يعيب على المتمسكين بالنقاب ويقول وهل غض البصر يكون على القفا والظهر لذا فالنقاب عادة وليس عبادة وهو ضد مصلحة المجتمع كما أنه ضد الحرية الشخصية. وطالب بعدم اختزال الإسلام فى النقاب بل يجب مناقشة قضايا أخرى اجتماعية واقتصادية وغير ذلك من القضايا. وأشار الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية إلي أن الفقهاء أجمعوا على أن النقاب عادة وليس عبادة وبعض العلماء قال بأنه عادة جاهلية، وأن الامام مالك أمام أهل الهجرة يرى أن النقاب مكروه للمرأة والرجل إلا إذا كان من عادات البلد فعلى سبيل المثال توجد بلدة فى بلاد المغرب تسمى ناقوسة وهذه البلدة يرتدى فيها الرجال والنساء النقاب وذلك بسبب طبيعة البيئة الصحراوية التى يعيشون فيها ولا يجب أن نأمرهم بخلعه لأنه عادة بلد وطبيعة بيئة. ويرى أن النقاب ثقافة مغلوطة فيها كما أنه يعد سيئة خصبة لنمو العنف والإرهاب، مشيرا إلى أن الشيخ الزيادى عليه رحمة الله قال: اذا كانت المرأة تنتقب خوفا من الفتنة فلتنتقب الرجل أيضا لذا أرى أن الذين ينادون بضرورة ارتداء المرأة للنقاب هم ضحايا لفكر متطرف. واتفق الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر معهم على أن النقاب عادة ويرفض بأن يقال بأن النقاب فضيلة وإلا فهو مندوب كما إن أصحاب المذاهب الأربعة يقولون بأن جسد المرأة عورة ماعدا الوجه والكفين كما أن الأمام أبى حنيفة يقول وقدمى المرأة ليستا بعورة ولكن هناك رأى يقول إلا إذا كانت المرأة جميلة ويخشى عليها من الفتنة. وليس معنى هذا هو النظر للمرأة مطلقا ولكن النظر يكون مع ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية كما يرى أنه اذا ارتدت المرأة النقاب كحرية شخصية فلا مانع أما المانع هو أن تفرضه على بنات جنسها فهذا يكون ضد الحرية الشخصية. أما الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق فقال: إن النقاب ليس فرضا أو واجبا إلا فى حالة الفتنة ولكنه فضيلة خاصة وأن كل الأئمة والعلماء سلفا وخلفا اتفقوا على أن جسد المرأة عورة ماعدا الوجه والكفين. وأوضح أن المرأة مكلفة تماما مثلها مثل الرجل كما أنها والرجل كيان واحد فنجد علم الزوج تعلق على الذكر والانثى أما علم الزوجة للتفريق بين العوام. لذا أرى بأن النقاب واجب لمن تريد أن ترتديه كما أرى أنه لا مانع من لبسه فى حال وجود الرجال من باب سد الذرائع خاصة وأن الحكم الشرعى لا يغرق فى مجالات الحياة. وأوضح الدكتور نصر فريد واصل أن الهدف من لقاء العلماء إنما هو لبيان الحكم الشرعى وليس لفرض رأى بعينه وانتقد مفتى مصر الأسبق من يقولون بأن النقاب قضية هامشية فهم مخطئون مشيرًا إلى أن بيان حكم النقاب يكون بهدف الاستنارة. وقال الشيخ محمد الراوى عضو مجمع البحوث الإسلامية : لا يوجد ما يمنع بأن ننشغل بالأخلاق للحفاظ على هويتنا خاصة وأنه اذا توفرت الفضائل نستطيع أن نحل مشاكلنا المجتمعية سواءً السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. وأكد الدكتور عبد الرحمن العدوى عضو مجمع البحوث الإسلامية علي أن الأحكام الشرعية خمسة واجب,حرام,ومكروه ومندوب ومباح والواجب هو ما يثاب فاعله ويأثم تاركه. و ليس هناك نص يجعل ارتداء النقاب واجب أو فرض حيث لم يثبت بدليل شرعى قطعى الثبوت. فيما أكد الدكتور طه أبو كريشة نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامى على عدم وجوب ارتداء النقاب بأن ستر العورة يعد شرطا من شروط صحة الصلاة ولو كان النقاب فرضا أو واجبا لأمرت المرأة بستر وجهها فى الصلاة أو الحج أو سائر العبادات وأوضح أن الحصانة الإيمانية تتربى من خلال التربية الإيمانية الصحيحة فى وجود قدوة صالحة. وانتقدت الدكتورة سعاد صالح عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنات بالقاهرة سابقا اختزال الإسلام فى قطعة قماش، وطالبت بمنعه فى الجامعات لأنه ثقافة وافدة روج لها بعض وسائل الإعلام الممول من المملكة العربية السعودية من خلال عادات وتقاليد وعنف مذهبى وثقافة وافدة وهو أى النقاب واقع بين فريقين الأول وسطى معتدل والثانى متشدد منغلق وقد استغل أعداؤنا ذلك فى النيل منا.