قال د. عز الدين أبو ستيت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب إن الصين تحولت من مبدأ الصراع الطبقى الى مهمة البناء الاقتصادى وما حققته فى الاصلاح خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين جعل الأحوال الاقتصادية والاجتماعية الصينية تتغير تغيرا عميقا ،وكان من الطبيعى أن يصاحب النمو الاقتصادى الكبير للصين توجهات جديدة فى الدبلوماسية والسياسة الخارجية . جاء ذلك خلال كلمته فى المنتدى الثقافى الصينى الأول الذى نظمه معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية بجامعة القاهرة برعاية د . حسام كامل رئيس الجامعة وبحضور سفير الصين بالقاهرة سونغ أى جوا والمستشار السياسى لسفارة الصين بالقاهرة خوا شين ونخبة من الخبراء المتخصصين فى العلاقات المصرية الصينية. وأشار السفير الصينى بالقاهرة سونغ أى جوا الى أن الصين نجحت فى أن تثبت للعالم قدرتها على تأمين متطلبات الحياة المعيشية لسكانها من خلال السياسات الاصلاحية فى الاقتصاد وتبنى خطط تنموية مستدامة . وقالت د . رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة فى بيان الاثنين إن المنتدى الذى نظمه معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية، على مدى يومين، بقاعة المؤتمرات بالجامعة استهدف القاء الضوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصينية والعلاقات المصرية الصينية وامكانية استفادة مصر من التجربة الصينية الرائدة فى التنمية الاقتصادية ، الى جانب القاء الضوء على سياسة الصين الخارجية . وأكد الخبراء المشاركون فى أعمال المنتدى أن الحكومة الصينية تواجه مشكلة اجتماعية تتعلق بالفجوة فى الدخل بين الريف والمدن وبين العاملين فى المهن والوظائف المختلفة فى نفس المكان ، الاأنهم أشاروا الى أن الصين قادرة على تحقيق نظام للدخل اكثر عدلا من خلال السياسات الاصلاحية التى تقوم بها فى الوقت الحالى لتقريب الفجوة فى الدخل بين المناطق المختلفة .