إتصل بي أصدقاء من بغداد يستعدون للهروب منها قائلين: عشرات السيارات بدون لوحات تم طلاء شبابيكها باللون الأسود الداكن تقوم بالتعرض للشباب في الشوارع منذ خمسة أيام وعندما تكتشف من هوياتهم أصولهم السنية، تقوم باختطافهم، لتُكتشف بعد يومين جثثهم المذبوحة في الشوارع. لم تصل هذه الأخبار للإعلام بعد.. الأمور تسير في العراق نحو حرب أهلية طائفية طاحنة تذكرنا بفترة 2006-2007. الأمور في لبنان تقترب أيضاً من الإنفجار بالرغم من حرص حزب الشيطان بعدم فتح جبهة ثانية في هذه المرحلة على الأقل. هنالك 200 ألف شيعي في سوريا أصبحوا الآن مع الطائفة العلوية في عداء مع أشقائهم السوريين بسبب ممارسات الطاغية وحلفائه. المخطط الإسرائيلي الأمريكي يهدف إلى تأجيج هذا الصراع وذلك بدعم الأقلية الشيعية في المنطقة لكي تستطيع الوقوف بوجه الأكثرية السنية في حرب طويلة تدمر الجميع. كتب صديقي المحامي مروان حجو متسائلاً: ألم يدرك بعد حكام العرب والمسلمين، الأشقاء والأصدقاء، من أن الحرب الدينية الطائفية التي أطلقها فرس وملالي إيران أحفاد أبي لؤلؤة وأبناؤهم من القرامطة ضد أهل الشام تحت شعار (يا لثارات الحسين يا لثارات زينب)، ستنتقل إلى بلاد الحرمين تحت شعار (يا لثارات فاطمة يا لثارت عليّ) ليدنسوا أرض البقيع الطاهرة في المدينةالمنورة وليكملوا بعدها عدوانهم على مسجد رسول الله صلَّ الله عليه وسلم، وليردّدوا خرافاتهم وعقيدتهم المارقة الفاسدة الفاجرة (تاه الأمين ...تاه الأمين) .. إن لم ينتصر العرب والمسلمين اليوم لأهل الشام اليوم، فمتى سينتصرون لهم؟