اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط تلقت إدارات المدارس فى أسيوط إشارة من القطاعات التابعة لها بجمع الكمامات التى تم توزيعها على التلاميذ من خلال وزارة التربية والتعليم وعلى الفور قامت المدارس بجمع الكمامات وانتشرت الشائعات بأن الكمامة مسرطنة الأمر الذي أثار الذعر بين أولياء الأمور والتلاميذ ولوحظ بالمدارس ارتفاع نسبة الغياب بعد انتشار هذه الشائعات. كانت وزارة التربية والتعليم قد قامت بتوزيع كمامات من القماش على التلاميذ كوسيلة لمقاومة المرض وفى بعض المراكز قامت هيئه إنقاذ الطفولة بتوزيع فوط وأكواب وصابون. وقال صلاح محمد ، طبيب: إن هذه الفوط والأكواب غير سليمة تمامًا بل إنها ناقلة للمرض نظرًا لأن الطفل بعد استخدامه للفوطة ووضعها فى الحقيبة لمدة طويلة حتى انتهاء اليوم الدراسي فهو يحمل الفيروس معه إلى المنزل إذا كان مصابا بالفعل وبذلك ينقل المرض ، كما أن المادة المعدنية المصنوعة منها "الأكواب" رديئة جدًّا ولا يتم تنظيفها بسهولة مما يجعلها وسيله لحمل الفيروس . وأضاف محمد يونس- مدرس: إن الطفل وثقافة الاسرة غير مؤهلة للتعامل مع تطورات المرض ومع وسائل الحماية، فالكمامات التى تم توزيعها مصنوعة من القماش الأبيض مما يجعلها عرضة للاتساخ فى أقصر وقت، والطفل قد يستخدمها لساعات طويلة مع العلم بأن هذه الكمامات لا يتم استخدامها إلا لمدة لا تتعدى 8 ساعات، بل إن بعض الأطفال يقومون بمسح وجوههم بهذه الكمامات، وهنا تكمن خطورتها من سوء استخدامها ولابد أن يتم غسل الكمامات بوسائل مطهرة ويفضل كيّها بعد ذلك. وأوضح محمود عبد الرحيم - مدير مدرسة أنه تلقى اتصالاً من الإدارة التابع لها تنبهه بجمع الكمامات التى تم توزيعها من قبل التربية والتعليم لاكتشاف أنها خطرة وقد تتسبب فى الإصابه بالسرطان، وعلى الفور نبهت على كل المدرسين بجمع الكمامات من التلاميذ بمساعدة الممرض والمسئول الصحى بالمدرسة، وعلى الفور قمت بإعدام الكمامات للتخلص منها نهائيا. أما ناصر عبد الحميد - إخصائى اجتماعى فقد أوضح أن الرعاية الصحية فى المدارس تكاد تكون منعدمة والحالات التى تم اكتشافها معظمها من المدينة نفسها، أما القرى والأرياف فتنعدم فيها الرعاية الصحية فالمدرسة التى أعمل بها لم يأتِ لها الطبيب إلا مرة واحدة والممرض الموجود بالمدرسة يقوم بعمله فى حدود ثقافته البسيطة بالمرض.
وقالت فاطمة وآيه- بالصف الثالث والخامس الابتدائى: أصابنا حالة من الذعر والخوف بعد جمع الكمامات وانتشار شائعات الكمامات المسرطنة ورفضنا الذهاب إلى المدرسة ولكن بعد محاولات من البيت ذهبنا. وقالت الام : إننا بالفعل تخوفنا وأردنا ان نقوم بعمل فحوصات طبية لهما ولكن المدرسين طمأنونا وقالوا: لا داعى من الفحوصات والجمع ما هو إلا إجراءات وقائية . وفى نفس السياق نفى محمد نجيب وكيل وزارة التربية والتعليم ما تردد عن جمع الكمامات وقال: إن مثل هذه الأمور لا تخرج عن كونها شائعة تم تناقلها للشارع بعد ما أثارته بعض وسائل الإعلام وأنه لا توجد أى اشارات أو تعليمات للمدارس بجمع الكمامات. من جانبه أوضح الدكتور أحمد عبد الحميد مدير إدارة الطب الوقائي أن وزارة الصحة بعيدًا تمام البعد عن هذه الكمامات وهى مسئولية وزاره التربية والتعليم وانه سمع بالخبر كغيره عبر وسائل الاعلام التى تناولت موضوع الكمامات فى محافظه الغربية والمحلة، وعن تطورات المرض قال: إن الأعداد متزايدة ووصلت الحالات الايجابيه حتى الآن الى 69 حالة تم شفاء 56 حالة منهم وغادروا المستشفى ووفاة اثنين طفل لا يتعدى عمره السنتين ورجل عائد من السعودية عمره 58 سنه ويوجد 11 حالة ترقد الآن بالمستشفيات.