المدمرة "ايلات" عادت من جديد وعبرت قناة السويس مع البارجة الحربية "حانيت".. وأبو الغيط: عبور السفن الحربية الإسرائيلية.. حق برىء!

البارجة حانيت
عبرت أمس الثلاثاء سفينتين حربيتين إسرائيليتين قناة السويس فى طريقها للبحر الأحمر قادمة من ميناء حيفا، من أجل اجراء مناورة تدريبية، حيث ذكرت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية انه منذ اسبوع ونصف تم اعلان عبور غواصة اسرائيلية من نوع "دولفين" الشهر الماضى كجزء من تدريب للبحرية الإسرائيلية، مشيرة الى ان الإبحار عن طريق قناة السويس المصرية يعتبر رسالة تحذيرية لإيران، والتى وفقا لها فان تل آبيب لديها القدرة لضرب طهران.
كما ذكرت القناة الأولى فى التلفزيون الإسرائيلى ان السفينتين اللتين عبرتا قناة السويس هما السفينة "حانيت" التى رافقت الغواصة الإسرائيلية خلال مرورها قناة السويس الشهر الماضى فى عملية تدريبية، وبذلك كانت السفينة الحربية الاسرائيلية الأولى التى تعبر الخليج الاستراتيجى فى الآونة الاخيرة. أما السفينة الثانية فهى المدمرة "ايلات" والتى تم تسميتها على اسم المدمرة ايلات التى اغرقتها القوات المصرية بعد حرب 1967 وقتل فيها 47 جندى اسرائيلى.
وتعليقاً على ذلك أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى، بأن السفينتين اجتازا قناة السويس فى خطوة تأتى ضمن اتفاق بين مصر وإسرائيل والذى يتيح مرور سفن فى المنطقة، وإن عبور الوحدات البحرية فى قناة السويس تحكمه إتفاقية القسطنطينية لعام 1888 "ولن نخترع إتفاقيات جديدة تحكم المرور عبر هذا الممر الهام".
جاء ذلك حول ما تردد عن عبور وحدات بحرية إسرائيلية فى قناة السويس خلال الأيام القليلة الماضية، وما إذا كان ذلك بمثابة رسالة من إسرائيل لقمة عدم الإنحياز التى تستضيفها مصر فى شرم الشيخ.
وأوضح وزير الخارجية أنه وفقا لاتفاقية القسطنطينية فإنه يتم السماح للسفن المدنية والعسكرية بالمرور فى القناة طالما أنها تراعى ما يعرف ب "حق المرور البرىء" موضحا أنه فى حالة مرور السفن العسكرية فلها حق المرور البرىء فى القناة طالما أنه ليس لها توجهات عدوانية تجاه الدولة مالكة القناة "وهى مصر".
وأضاف أنه لا يريد الخوض فى تفصيل أو تحليل موضوع لم يطلع عليه بعد، ولكن بشكل عام فإن مصر لديها إتفاقية مع إسرائيل تسمح لها كما تسمح لجميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بمرور سفنها فى القناة طالما احترمت حق المرور البرىء وبالتالى فانه إذا صح ما تردد عن مرور وحدة بحرية إسرائيلية فى القناة مؤخرا فأشك فى أن تكون تلك هى الحالة الأولى من نوعها منذ توقيع المعاهدة المصرية الإسرائيلية، ولا أعرف ما إذا كان مرور وحدة بحرية إسرائيلية يعد رسالة لقمة عدم الانحياز أم لا.