استقبل المستثمرون بسوق المال المصرية أول عمل بآلية البيع والشراء في ذات الجلسة بفتور الخميس مع غياب المحفزات الاقتصادية وعدم وضوح الرؤية، وشهدت السوق عودة لصائدي الصفقات. وعلى صعيد المؤشرات القياسية للسوق، فقد مؤشر السوق الرئيسي للبورصة المصرية "ايجي اكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 1.35 % ليبلغ مستوى 5343.21 نقطة. وخسر مؤشر "ايجي اكس 20" محدد الاوزان النسبية فاقدا 1.31 % مسجلا 6130.32 نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" للون الاخضر بنسبة 0.63 % ليبلغ 447.41 نقطة. وتراجع مؤشر "إيجي اكس 100" الاوسع نطاقا 0.79 % ليبلغ 751.50 نقطة. وقال الدكتور مصطفى بدرة الخبير المالي ان استقبال المتعاملين لبداية سحب الاجراءات الاحترازية التي تم فرضها عقب ثورة 25 يناير 2011 جاء فاترا حيث كان مفترض ان يتم استقبال بداية عمل السوق بصورة طبيعية بعيدا عن الوضع الاستثنائي بنوع من التفاؤل. واضاف ان ضعف حركة التداول عامة بددت استجابة السوق لعودة الاجراء. وخسر راس المال السوقي لاسهم الشركات المقيدة بالبورصة 3 مليارات جنيه مقارنة بمستواه الاربعاء ليبلغ 360.7 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت 255.212 مليون جنيه. وقال محسن عادل رئيس مجلس الادارة خبير اسواق المال ان السوق شهدت عودة شريحة صائدي الصفقات إلى البورصة واتخذت من الانتقائية أساسا لها في البيع والشراء. واضاف ان الانتقائية انعكست في تذبذب حركة السهم والقطاع الذي ينتمي إليه تبعا لمفهوم اغتنام الفرص السعرية المسجلة وذلك بعد جلسات الارتفاع المسجلة خلال الفترة الماضية، حيث سمحت المستويات السعرية السائدة من تنفيذ عمليات جني أرباح محدودة وعلى أسهم محددة. وذكر بدرة ان الانتقائية مستمرة منذ فترة حيث يسيطر حوالي 5 او 6 أسهم على نحو 60 % من حركة السوق بينما يسيطر على ال40 % الباقية تعاملات اعضاء مجالس الادارت ونقل الملكية واسهم الخزينة. وبينما يرجع محللون هبوط بورصة مصر جزئيا الى التراجع الكبير في الاسواق العالمية خاصة اليابانية التى فقد مؤشرها الرئيسي نحو 8 % من قيمته الذي زاد من مبيعات الاجانب، قلل آخرون من تأثر السوق بحركة الاسهم العالمية مؤكدين ان بورصة مصر انفصلت عن الاسواق العالمية منذ الثورة حيث تراجعت البورصة المصرية بصورة كبيرة بينما سجلت الاسواق العالمية صعودا كبيرا. ولدى اغلاق تعاملات الأربعاء، قلصت مؤشرات البورصة المصرية مكاسبها المبكرة واتجه المحليون والعرب للشراء في الوقت الذي اتجه فيه الاجانب للبيع، وكان الخبر الابرز الذي دعم السوق عودة الجنود المختطفين من سيناء.