دعت الشبكة العربية للتسامح الحكومات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في البلدان العربية، إلى إنشاء هيئات وطنية للتسامح أسوة بالهيئات الوطنية لحقوق الإنسان ومكمّلة لها. وأوضحت الشبكة أن دور تلك الهيئات المقترحة الأساسي سيكون العمل على تحقيق السلم المجتمعي، وإعادة اللحمة المجتمعية، وترسيخ العلاقات السليمة بين مختلف مكونات المجتمع. وأوضح الدكتور اياد البرغوثي رئيس الشبكة العربية للتسامح، أن الحالة المؤسفة التي تجري في كثير من البلدان العربية، من اقتتال داخلي، وذهاب نحو التعصب والتطرف وإنكار الآخر، تتطلب تركيز الجهود الداعية إلى التسامح واحترام حرية الرأي والاعتقاد للجميع، والعمل على ترسيخ ثقافة المواطنة والمساواة والمشاركة بين مختلف العناصر المكونة للمجتمع. كما أكد محمد زارع المحامى رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى وعضو الشبكة العربية للتسامح إن هذه الدعوة لإنشاء هيئة وطنية للتسامح فى البلدان العربية هو ضرورة حتمية فى تلك المرحلة ونتيجة طبيعية لانتشار أفكار التعصب والتطرف ورفض الآخر وأكثر ما يؤكد ذلك كثرة العنف فى مصر والمواجهات بين مختلف الأطراف السياسية وتكرارها بشكل دائم حتى أصبحت نمط حياة ووصلت فى كثير من الأحيان إلى حرب شوارع واقتتال بين المواطنين سواء بسبب الاختلاف السياسى أو الطائفي وهذا سوف يؤدى إلى الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ومن هنا يأتي ضرورة وجود مثل تلك الهيئة لإعادة اللحمة والوئام والتسامح مرة ثانية إلى أبناء الوطن. من الجدير بالذكر، أن الشبكة العربية للتسامح قد عقدت مؤتمرها السنوي الخامس في بيروت في اواخر ابريل الماضي، حيث تخلل ذلك منح الجائزة العربية للتسامح لهذا العام للمفكر والناشط والسياسي المصري الأستاذ الدكتور سمير مرقص.